هل العدسات الطبية أفضل من النظارات؟
من الجدير بالذكر أنه يجب وضع هذا السؤال بعين الاعتبار، عند استخدام العدسات الطبية، فبالرغم من فوائدها الكثيرة إلا أنها لا تزال جسم غريب على العين يصعب التأقلم معه، وقد يستحيل في حالة الاحتكاك المستمر بين العدسات الطبية وبين الطبقة الخارجية للعين.
فتتسبب العدسات اللاصقة الطبية في حدوث بعض المضاعفات والأضرار، ولهذا ينصح الخبراء في مجال طب العيون بإعادة النظر وإخضاع استخدام العدسات اللاصقة للمراقبة الطبية من جديد، فقد تبين أن هناك عشرات الحالات التي تعاني من مضاعفات بشكل شهري ويتم توجيههم إلى أقسام العيون في المستشفيات.
فالعدس الطيبة جسم غريب يلتصق بالعين وتحتك بشكل مستمر بالطبقة الخارجية من القرنية مسببة لها بعض الضرر وبالتالي ستفقد هذه الطبقة قدرتها المناعية لمنع الجراثيم من دخول القرنية ومن ثم التسبب في التهاب القرنية، وهذا الالتهاب يؤدي إلى زيادة حساسية العين تجاه الضوء، أو الإصابة بخلل في الرؤية، أو تورم واحمرار في العين، ومن الممكن أن تتكون ندوب على القرنية تمنع المريض من تكرار استخدام العدسات الطبية اللاصقة مرة أخرى.
وبعد التعرف على أضرار العدسات الطبية، فكيف يمكن الوقاية منها؟ وللإجابة عن هذا السؤال نعرض لكم أهم النصائح:
ونأتي هنا إلى السؤال الأهم هل العدسات الطبية أفضل من النضارات؟ لابد أن نعرف أن ارتداء النظارات لها ميزات هامة لا توفرها العدسات، وهي تقليل الحاجة إلى لمس العين مما يقلل من تهيجها، واحتماليات إصابتها بالعدوى، أيضًا النظارات أرخص من العدسات اللاصقة وأكثر عملية على المدى الطويل، فهي خِيار مفضل لبعض الأطباء، ولكن بالنسبة للبعض الآخر يفضلون العدسات الطبية اللاصقة.
وفي حقيقة الأمر لكل منهما مميزات وعيوب، فتتمثل إيجابيات العدسات اللاصقة في كونها تمثل مجال أكبر وأوسع للرؤية، ولا تتعارض مع ممارسة أنشطة الحياة اليومية على عكس النضارات الطبية، وبعض أنواعها يُمكنها إعادة تشكيل القرنية أُثناء النوم مثل عدسات أورثو كيراتولوجي، وتساعد العدسات الطبية اللاصقة التي توضع مباشرة على قرنية العين في تصحيح الأخطاء الانكسارية مثل النظارات الطبية تماماً.
وصلاحية العدسات البديلة التي يتم تحديدها هي إما كل شهر أو حتي كل ربع شهر، ويجب تغيير العدسات التقليدية القابلة لإعادة الاستخدام كل ستة أشهر أو أكثر.
ولا يتوقف الأمر عند تقرح القرينة فقط، فذلك ليس الخطر الأشد سوءاً، وإنما من المحتمل حدوث عدوي بجراثيم خطيرة، مثل جرثومة "بسودوموناس ارجينوزا" الأكثر شيوعًا في التهاب العين عند مستخدمي العدسات اللاصقة، والتي تعتبر ذات قدرة كبيرة على اختراق طبقة الظهارة في القرنية وتدميرها والأسوأ من ذلك هو أنها تتمتع بالقدرة على مقاومة العلاج.
ذلك بالإضافة إلى مشكلة جفاف العين وهي أحد الأضرار الشائعة للعدسات الطبية اللاصقة، وتحدث عندما لا تنتج العين الكمية الكافية من الدمع، ويشعر المريض بحرقة في عينه، وحكة، وحساسية للضوء، مع الشعور بوخز في العين واحمرار، وفي بعض الأحيان تعاني حالات من مشاكل في الرؤية، فقد يقوم الطبيب بوصف قطرات العين المرطبة لترطيبها، وإذا كانت المشكلة المسببة لجفاف العين هي نوع العدسات اللاصقة، فيمكن للمريض أن يقوم بتجربة نوع مختلف من العدسات اللاصقة.
كما أن الأشخاص الذين يرتدون العدسات الطبية اللاصقة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القرنية أو التهاب الملتحمة، والتي تسمى "العين الوردية"، حيث يشعر المريض باحمرار وانتفاخ في العين، ومن مسببات هذا الالتهاب البكتيريا أو الفطريات والفيروسات، فإذا كان بكتيري فعادة ما يصف الطبيب قطرات العين التي تحتوي على مضادات حيوية، أما إذا كام فيروسي فينصح المريض باستخدام كمادات الماء البارد، بالإضافة إلى القطرات المرطبة، وأما إن كان فطري فعادة ما يتم إعطاء قطرات عين تحتوي على مضادات فطرية.
على الرغم من أضرار العدسات الطبيبة كم ذكرنا إلا أنها لها منافع وفوائد عديدة مثل:
ونختص بالحديث عن خيار العدسات اللاصقة التي تساعد في إنحاء الضوء في مساره حتى تعيد توجيهه ليتركز على الشبكية وبالتالي يحسن القدرة على الرؤية، حيث توضع العدسات اللاصقة مباشرة على سطح العين، وبالتالي تصحيح مشاكل قصر النظر وطول النظر.
فالعدسات اللاصقة لا تساعد فقط على الرؤية بوضوح ولكنها تسمح أيضًا بالحفاظ على المظهر الطبيعي، فهي أقل إزعاجاً من النظارات الطبية، وتعتبر خيار جيد لتصحيح النظر لمن يتسم أسلوب حياته بالنشاط.
وتعبر زراعة العدسات الدائمة من أفضل الخيارات المستخدمة في تصحيح عيوب الإبصار سواء كان قصر نظر أو طول النظر، كما تعتبر بديل لعمليات تصحيح النظر بالليزك، عندما يكون سمك القرنية أقل من الطبيعي أو حالات القرنية المخروطية
حيث يقوم الجراح بتثبيت العدسة خلق القزحية، دون الحاجة لإزالة عدسة العين الأصلية، وتصنع تلك العدسات من مادة الكولامار، والتي تندمج مع العين بسهولة، كما توجد بها قاعدة من الكولاجين التي تمنحها قدرات بصرية خاصة، كما تتجنب حدوث أضرار مثل جفاف العين، بل أنها تحميها من ضرر الأشعة فوق البنفسجية.
مرحبًا بكم في عالمي، حيث الكلمات ترشدكم إلى فهم أعماق أحلامكم. أنا Nora Hashem، المتخصص في تفسير الأحلام وكتابة المقالات المعلوماتية التي تضيء الجوانب المخفية وراء رموز وقصص أحلامنا. بخلفية أكاديمية في علم النفس وعلم الاجتماع، أعمق في الأبعاد النفسية والثقافية التي تشكل عوالم أحلامنا. أسعى من خلال كتاباتي لتقديم تحليلات دقيقة ومفهومة، تساعد القراء على ربط تجاربهم الحلمية بواقع حياتهم. من خلال مقالاتي، ستجدون دليلًا شاملًا لفهم الرسائل الخفية في الأحلام وكيفية تطبيق هذه الفهوم في تعزيز النمو الشخصي والوعي الذاتي. انضموا إلي في هذه الرحلة الاستكشافية لعالم الأحلام، حيث كل حلم هو بوابة لاكتشاف الذات.