الإفرازات البيضاء للحامل ونوع الجنين، هل لون الإفرازات له علاقة بجنس الجنين؟ سؤال يتردد في أذهان الكثير من السيدات الحوامل التي ترغب في معرفة جنس الجنين مبكراً، وفي هذا المقال سوف نتناول الإجابة عن هذا السؤال بشيء من التفصيل.
هل يمكن معرفة نوع الجنين من الإفرازات المهبليَّة؟
الإفرازات البيضاء للحامل ونوع الجنين
الإفرازات البيضاء للحامل ما هي إلا إفرازات المهبل الطبيعية التي تسمي بالثر الأبيض، وهي إفرازات ذات كثافة منخفضة، تشبه الحليب، لازجه ولها رائحة طفيفة، فهل تلك الإفرازات لها علاقة بتحديد جنس الجنين، أم مجرد اعتقادات؟
ولا توجد دراسات أو أبحاث طبيبة تدل على وجود علاقة بين الإفرازات البيضاء للحامل ونوع الجنين، وإنما مجرد اعتقادات بأن اللون الأبيض المائل للبني في الإفرازات يكون علامة على الحمل بجنين ذكر.
هل يمكن معرفة نوع الجنين من الإفرازات المهبليَّة؟
عادة ما تعاني المرأة الحامل من كثرة الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل ويُقال إنه في حال وجود إفرازات بيضاء تميل إلى اللون البني، فربما يكون احتمال بأن جنس الجنين ذكر، أما إذا كانت الإفرازات المهبلية بيضاء اللون أو مائلة إلى الاصفرار يُحتمل أن يكون الجنين أنثى، ولكن لا يجب الاعتماد على هذه الطريقة في تحديد نوع الجنين، فلا يوجد دليل علمي يثبت صحتها.
وإنما يُفضل اللجوء إلى الفحص الطبي المتخصص عن طريق الفحص بأشعة السونار بداية من الشهر الثالث، أو إجراء فحص الزغابات المشيمية أو بزلي السلي.
معرفة نوع الجنين من لون الإفرازات.. هل هو ممكن؟
يساهم لون إفرازات الحمل في تحديد نوع الجنين، ولكن لا يُعتمد عليه بشكل كبير، حيث قد تكون الإفرازات بسبب مرضي، ويشير بعض المتخصصين أن هذه الإفرازات قد تشير إلى جنس الجنين، فإذا كانت بيضاء وبها لون بني يكون الجنين ذكر، أما إذا كانت بيضاء وبها أصفرار بسيط هذا يعني أن الجنين أنثى.
ما هو الفرق بين إفرازات الحمل بولد وبنت؟
عادة ما تكون الإفرازات المهبلية للمرأة الحامل في جنين ذكر باللون البني الداكن، أما الإفرازات البيضاء المائلة للاصفرار تشير إلى أن الجنين أنثى.
إفرازات الجنين الذكر
تظل التخمينات تقول إن الإفرازات المهبلية للمرأة الحامل في مولود ذكر تميل إلى اللون البني، ولكن لا يمكن الاعتماد على هذا الاعتقاد خاصة وإن إفرازت الحمل في الشهور الأخير عادة ما تكون بنية أو حمراء وهذا يعود إلى اختلاط بعض الدم والمخاط مع الإفرازات مما يعطيها هذا اللون وهو أمر طبيعي.
الإفرازات المهبلية البيضاء أثناء الحمل
الإفرازات المهبلية البيضاء أثناء الحمل هي إفرازات طبيعية في بداية الحمل خاصة إذا كانت بلا رائحة، وتبدأ في النزول في الشهر الثالث من الحمل حيث تلاحظ المرأة الحامل زيادة الإفرازات المهبلية البيضاء، أما إذا كانت رائحة الإفرازات كريهة مثل رائحة السمك ولونها أبيض أو رمادي فقد يدل ذلك على الإصابة بالتهاب مهبلي بكتيري.
وترجع أسباب هذه الإفرازات كما ذكرنًا سابقًا للتغيرات في هرمونات جسم المرأة الحامل، فتكون الإفرازات المهبلية البيضاء عبارة عن مادة لزوجة رقيقة كريمية، وأمر طبيعي من أمور الحمل، حيث يصيب عنق الرحم العديد من التغيرات التي لها دور في التأثير على تلك الإفرازات.
حيث تتجدد خلايا المهبل باستمرار بمجرد استبدال الخلايا القديمة بخلايا جديدة، يتم التخلص منها على أنها إفرازات بيضاء، وهنا مجموعة من النصائح لتقليل إفرازات المهبل البيضاء في الشهر الثالث في حال إذا كانت تتسبب في انزعاج الحامل وهي:
- تجنب استخدام الدش المهبلي الذي قد يسبب تهيج الأغشية المخاطية للمهبل.
- ارتداء فوطة صحية رفيعة.
- مسح المهبل دائمًا من الأمام إلى الخلف.
خيوط بيضاء في البول ونوع الجنين
من الجدير بالذكر أن وجود الخيوط البيضاء في البول لا يعتبر من علامات أو دلائل معرفة نوع الجنين، فقد يكون نزول الخيوط البيضاء في البول عائد إلى أسباب أخرى مثل:
- التهاب المسالك البولية والتي يرافقها أعراض مثل الشعور بألم وحرقة أثناء التبول، أو ألم أسفل البطن، أو الحاجة المتكررة للتبول مع وجود ارتفاع في درجة الحرارة.
- في حال وجود شوائب بيضاء خلال الثلث الأخير من الحمل فيجب الانتباه إلى إمكانية أن يكون زلال البول.
- قد تكون ترسبات تحصل بشكل مؤقت ولا داعي للقلق منها.
- الإصابة بعدوى الخميرة حيث يمكن ملاحظة أعراض مصاحبة للإفرازات منها الحرقان في البول والشعور بحكة.
متى تكون الإفرازات أثناء الحمل مقلقة؟
الإفرازات المهبلية هي أحد أشهر أعراض الجمل، وذلك بسبب التغير في طبيعية الهرمونات في الجسم ومستوياتها، مما يترتب عليه تغير في لون وكثافة الإفرازات، فمتى تكون الإفرازات أثناء الحمل مقلقة؟
تشير الإفرازات المهبلية الرمادية إلى وجود عدوى تُعرف بالتهاب المهبل الجرثومي أو البكتيري BV، الذي يحدث نتيجة الاختلال في التوازن البكتيري في المهبل، وعادة ما يصاحبها رائحة كريهة، وتلك العدوى المهبلية هي الأكثر شيوعًا في الحمل.
كما تشير الإفرازات المهبلية المتكتلة التي تكون بيضاء تشبه الجبن القريش، إلى الإصابة بعدوى الخميرة، وهي عدوى شائعة، خاصةً في أثناء الحمل،تتسبب في شعور الحامل بالحكة والحرقة أثناء عملية التبول والشعور بألم عند الجماع.
كذلك في حالة الإفرازات المهبلية الخضراء أو الصفراء، والتي تشير إلى وجود عدوى مرض من الأمراض المتنقلة جنسيًا مثل داء المشعرات والكلاميديا، وتسبب في احمرار وتهيج الأعضاء التناسلية، وأمراض منقولة بالاتصال الجنسي التي تؤثر على الحمل في حدوث مضاعفات لا تظهر إلا بعد سنوات من الولادة، ولكنها تؤثر في نمو الجنين والجهاز العصبي وقد تتسبب في العقم.
وفي حالة اختلاط تلك الإفرازات بخيوط من الدم أو بنقط دموية بالفعل، لا بد حينها من الرجوع للطبيب خاصة في الأشهر الأولى، وأغلب الحالات يكون العلاج حقن أو أقراص تثبيت الحمل مع التوصيات بالراحة التامة.
وهناك حالات تكون فيها إفرازات الحمل تستدعي القلق وزيارة الطبيب لعدم الإصابة بعدوي مثل:
- الإفرازات ذات رائحة كريهة أو غريبة.
- ألم عند التبول.
- وجود التهاب وحكة في المنطقة التناسلية.
أما إذا كانت الإفرازات وردية أو بنية اللون فتكون بسبب نزول الدم وهو عرض طبيعي في بعض الحالات خاصة في الأسابيع الأولى من الحمل، ويُعرف بدم الغرس الذي يشير إلى زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم، أما إذا كانت في الأسابيع الأخيرة فتدل على اقتراب المخاط خاصة إذا كانت الإفرازات وردية مخاطية.
هل توقف الإفرازات المهبلية أثناء الحمل خطير؟
تشعر المرأة الحامل في بعض الأحيان بجفاف في المهبل أثناء فترة الجمل، وذلك نتيجة اضطراب مستوى الهرمونات، ولكن مع ارتفاع مستوى الأستروجين تعود الإفرازات مرة أخرى، وبصفة عامة في حالة شعور الحامل بتوقف الإفرازات المهبلية بشكل مفاجئ فيجب عليها استشارة الطبيب.
فقد يكون الأمر بسبب نقص في مستوى الأستروجين في الجسم، وهنا ربما يشير إلى حدوث الإجهاض لا سيما إذا كانت الحامل في الشهور الأولى، فيُسمي بالإجهاض التلقائي أو وجود مشكلة في الحمل.
للتعامل مع إفرازات المهبل بطريقة صحية والحفاظ على صحة المهبل من الإصابة بالالتهابات أو العدوي البكتيرية، عليكي اتباع النصائح التالية:
- عدم استخدام السدادات القطنية.
- اختيار منتجات العناية المهبلية التي لا تحتوي على أي رائحة عطرية مضافة.
- تجنب الدش المهبلي.
- تجفيف المنطقة التناسلية جيداً بعد الاستحمام وتنظيفها من الأمام إلى الخلف.
- محاولة الابتعاد عن ارتداء الجينز الضيق وارتداء ملابس داخلية قطنية.
- اتباع نظام غذائي صحي قليل السكريات والتركيز على تناول مصادر البروبيوتيك، مثل: الزبادي.
- تجنب الغطس برغوة الحمام واستخدام مزيل العرق في منطقة المهبل.
- تجنب القيام بتنظيف المهبل من الداخل، فهو ينظف نفسه بنفسه.
- القيام باستخدام الفوط اليومية التي تحافظ على نظافة المهبل وتساعد في بقائه جافًا طوال النهار.
- لا تستمري في استخدام ملابس داخلية ملطخة بالإفرازات المهبلية لفترة طويلة حيث أن البلل المستمر والرطوبة يجعل المهبل أرض خصبة للعدوي والبكتيريا.