يختلف موقع الألم الناتج عن الصداع تبعًا لطبيعته. تتوزع مناطق الألم في الرأس بشكل يتنوع مع اختلاف نوع الصداع.
الصداع النصفي: غالبًا ما يكون الألم متمركزًا في جانب واحد من الرأس، ولكن من الممكن أن يظهر في أجزاء أخرى من الرأس كذلك.
الصداع العنقودي (Cluster headaches): يشعر الشخص بألم حاد حول إحدى العينين ويقتصر على جانب واحد من الرأس. عادة ما تصاحب هذه الحالة علامات أخرى مثل زيادة التعرق، احمرار الوجه والعين، بالإضافة إلى انسداد الأنف.
الصداع النصفي المستمر(Hemicrania continua): يصيب الصداع المستمر جانبًا واحدًا من الرأس ويستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر. وأحيانًا، قد يصاحب هذا النوع من الصداع أعراض أخرى مثل احتقان أو تدفق الأنف، بالإضافة إلى التعرق واحمرار الوجه على الجانب نفسه.
صداع التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة (Giant-cell arteritis): تعد هذه الحالة إحدى صور التهاب الأوعية الدموية التي قد تؤدي إلى الإصابة بصداع شديد يميل إلى الظهور في أحد جوانب الرأس، ولكن من الممكن أن يتفاقم وينتشر إلى مناطق أخرى من الرأس.
الصداع العصبي (Cervicogenic Headache): يظهر الألم من جهة واحدة من الرقبة ويستمر حتى يصل إلى أمام الرأس، وقد يصاحب ذلك شعور بالتحجر في الرقبة أو الألم الممتد إلى الذراع على الجهة نفسها.
مقدمة الرأس
من العوامل التي قد تسبب الألم في الجزء الأمامي من الرأس ما يلي:
صداع التوتر: غالبًا ما يظهر هذا النوع من الألم على هيئة إحساس مستمر بالوجع ينشأ خلف العينين، في منطقة الجبين وعلى جانبي الرأس. من الممكن أن ينتشر هذا الألم ليشمل مناطق محيط الرأس، الوجه كاملًا، فروة الرأس، الرقبة، وحتى الكتفين. كما قد يتفاوت شدة الألم، فمنه ما هو خفيف ومنه ما قد يصل إلى حد الشدة.
إجهاد العين: عند تعرض العينين للإرهاق نتيجة النظر المطول إلى الشاشات أو بسبب التوتر العصبي، أو حتى نتيجة لاعتماد وضعية جسدية غير صحيحة، قد يشعر الشخص بألم في الجزء الأمامي من الرأس.
صداع الجيوب الأنفية: في بعض الحالات، عندما يواجه الشخص عدوى أو مشاكل في التنفس، قد يتطور لديه التهاب في الجيوب الأنفية. هذه الحالة قد تسبب ألماً في مقدمة الرأس يشمل الجبهة والخدين ومنطقة العيون، وغالباً ما تصاحب هذه الأعراض أعراض أخرى مثل سيلان الأنف، الحمى، وألم في الأسنان.
مؤخرة الرأس: يمكن أن ينجم الألم في الجزء الخلفي من الرأس عن عوامل متنوعة، مثل التوتر والإجهاد، وقد يكون مؤشراً لحالات صحية معينة. تتضمن بعض الأسباب الشائعة لهذا النوع من الألم الصداع النصفي، التهاب العضلات، ومشاكل العمود الفقري، بالإضافة إلى أن قلة النوم والجفاف قد تؤدي أيضاً إلى الشعور بالألم في هذه المنطقة.
صداع الضغط المنخفض: يعتبر هذا النوع من الصداع نتيجة لتراجع مستويات الضغط في السائل المحيط بالدماغ. يصاحب هذا الانخفاض ألم حاد يتركز في الجزء الخلفي من الرأس، وقد يصحبه أيضاً أعراض كالشعور بتيبس في العنق، طنين مستمر في الأذنين، شعور بالدوار وصعوبة في التركيز مع تغيرات في الرؤية تصل إلى حد الرؤية المزدوجة.
الألم العصبي القذالي (Occipital Neuralgia): عندما تتعرض الأعصاب القذالية، التي تبدأ من الرقبة وتمتد إلى جانبي الرأس وفروة الرأس، للإصابة أو الالتهاب، يتسبب ذلك في الشعور بألم في هذه المناطق. يصاحب هذا الألم عدد من الأعراض الأخرى مثل تغيرات في القدرة على الرؤية، ألم في العيون، سماع طنين في الأذنين، وشعور بانسداد في الأنف.