التخاطر بين شخصين
وفي حقيقة الأمر فإن تخاطر الأرواح في العديد من الأحيان يتم بين شخصين في الغالب لا يعرف أحدهما بمشاعر الأخر اتجاهه ما يدفع الطرف الأول في محاولة إيصال هذه المشاعر وتلك المعلومات إلى الطرف الثاني في أسرع وقت ممكن وبأي شكل من الأشكال، ومن الممكن أن تعرف ما إذا كان هناك تخاطر يجمعك بهذا الشخص أم لا فقط من خلال النظر إلى عينيه لمدة 20 ثانية فإذا راوغ هذا الشخص وابتعد عنك وشعر بالكثير من التوتر وحاول الخروج من دائرة نظرك فعليك أن تتأكد من تخاطره معك، بالطبع إن لم يكن هذا الشخص مجرد لص يحاول الفلات منك بعد أن سرق محفظتك.
وهذا النوع من التواصل يشمل بدرجة كبيرة جميع الأفكار والأحاسيس والمشاعر والعديد من التخيلات الذهنية وكذلك فإن علماء الأنثروبيولوجي قد سجلوا أن هناك بعض المجتمعات البدائية من قبائل الأبوريجينز والذين يعدون هم سكان أستراليا الأوائل يعود لهم الفضل في التوصل إلى مهارة تخاطر الأرواح والمسؤولين بدرجة كبيرة عن انتشار هذه المهارة بين الناس في العالم أجمع فيما بعد وتأكيد على جعلها واحدة من أهم المهارات التي من الممكن أن تجمع بين عقل شخصين.
ويتطلب حدوث تخاطر الأرواح العديد من الأمور التي يعد أبرزها على الإطلاق هو نقاء الروح والبقاء على استعداد متواصل للتعامل مع الشخص وفهم حجم مقدرته على التواصل والسيطرة على الذات لأن الأمر يتطلب الكثير من التفكير والعمل إلى أن يدرك الفرد حجم قدرات الطرف الأخر الذي يرغب في إجراء التخاطر الروحي معه، ولذلك فإن التخاطر يعد من الأمور المشكوك في كونها حلال أو حرام وذلك لأن فيه جزء من السيطرة على قلوب الأشخاص والحد من قدراتهم في السيطرة على أنفسهم.
ولقد أكد العديد من الأشخاص على أن التخاطر من الأمور التي تدل على حدوث الكثير من التواصل بين الأشخاص وبعضهم البعض ما يدفعهم للاعتقاد بأن التخاطر هو عبارة عن نوع من أنواع التنبؤ بالعديد من الأشياء لصالح العديد من الأشخاص بشكل كبير لا يرتقي إلى أن يصل إلى علم مستقل بذاته، في حين أن العديد من الأشخاص يرجعونه لأعمال الدجل والشعوذة وهي من الأمور التي من شأنها الإضرار بمن تحدث معه.
وفي التخاطر الروحي يتم تناقل العديد من المشاعر والأفكار من شخص إلى أخر وذلك دون وجود مدة زمنية محددة لذلك، وتأكيد على أنها مجرد مشاعر وأحاسيس يمر بها الشخص وتتطلب منه الدراية التامة بمراحل الوعي واللاوعي وذلك كي يتمكن من إجراء التخاطر مع الطرف الأخر، وذلك كي تعرف ما إذا كانت رسالتك قد وصلت أم لا وهل وصولها أتى بالهدف المنشود منها أم لا، وفي الحقيقة فإن التخاطر الروحي من طرف واحد سيكون عبارة عن نقل بيانات من هاتف محمول إلى جهاز لاب توب، يكون الشخص المتلقي في حالة استعداد لتلقي المعلومات من الطرف الأخر والتأثير بعد ذلك يترك لمدى المشاعر التي يمتلكها هذا الطرف لك.
وذلك كون الدقائق السابقة للنوم يطلق عليها بالدقائق الذهبية والتي يكون عقلك الواعي في أشد درجات استرخائه وعلى العكس فإن عقلك الباطن يكون في قمة حيويته ونشاطه واستعداده الكامل للعمل والذي يميز الأمر هو أنه في هذا الوقت يكون استعماله والتحكم به أمر حقيقي جدًا لذلك فإن التفكير في شخص معين ما قبل النوم من الممكن أن يكون نوع من أنواع التخاطر وتوارد الأفكار والتواصل الروحي وانتقال المشاعر والطاقة بينك وبين هذا الشخص عبر الحبل الأثيري الذي يربطكما ببعضكما البعض.
كذلك فإن التخاطر المعترف بجديته لا يعتمد على مكان أو زمان وقد استند العلماء المسلمون في ذلك إلى الآية الثانية والأربعون من سورة الزمر في قوله تعالى "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"، ما يؤكد على إمكانية خروج الروح من الجسد والذي يعرف في الدين الإسلامي بالموتة الصغرى.
ولقد أكد العديد من المفسرين على أن التخاطر في الإسلام يعد واحد من الأمور التي من شأنها إيصال فكرة أو أمر في حد ذاته وهو ليس من الأمور المحببة في الدين الإسلامي ولا يفضل العمل بها بأي شكل من الأشكال وعليه فهي وعلى الرغم من ذلك تعد أخف وطأة بكثير من الإسقاط النجمي أو التخاطر المتواصل الكلي.
مرحبًا بكم في عالمي، حيث الكلمات ترشدكم إلى فهم أعماق أحلامكم. أنا Samar Tarek، المتخصص في تفسير الأحلام وكتابة المقالات المعلوماتية التي تضيء الجوانب المخفية وراء رموز وقصص أحلامنا. بخلفية أكاديمية في علم النفس وعلم الاجتماع، أعمق في الأبعاد النفسية والثقافية التي تشكل عوالم أحلامنا. أسعى من خلال كتاباتي لتقديم تحليلات دقيقة ومفهومة، تساعد القراء على ربط تجاربهم الحلمية بواقع حياتهم. من خلال مقالاتي، ستجدون دليلًا شاملًا لفهم الرسائل الخفية في الأحلام وكيفية تطبيق هذه الفهوم في تعزيز النمو الشخصي والوعي الذاتي. انضموا إلي في هذه الرحلة الاستكشافية لعالم الأحلام، حيث كل حلم هو بوابة لاكتشاف الذات.