حليب الماعز وفوائده، لا شك أن الحليب له الكثير من الفوائد لجسم الإنسان لأنه يحتوي على العديد من المواد الهامة لتعزيز طاقته وحمايته من الإصابة بالأمراض، مثل الأملاح والمعادن والفيتامينات والفوسفات والكالسيوم والبروتينات والسكريات والكربوهيدرات وغيرها، وسوف نتعرف خلال السطور التالية من المقال على حليب الماعز وفوائده.
<img class="size-full wp-image-5685" src="https://articlesarticle.com/wp-content/uploads/2022/08/حليب-الماعز-وفوائده.webp" alt="فوائد حليب الماعز لكبار السن" width="1280" height="720" /> هل يجب غلي حليب الماعز؟
حليب الماعز وفوائده
حليب الماعز هو عبارة عن مادة غذائية مهمة جدًا لصحة الإنسان، ويعتبر عنصر أساسي في حمية البحر الأبيض المتوسط "Mediterranean Diet"، وله العديد من الفوائد للجسم، سوف نوضحها من خلال النقاط التالية:
غني بالأحماض الدهنية
مقارنة بحليب البقر، فحليب الماعز يحتوي على كميات أكبر من الأحماض الدهنية القصيرة والمتوسطة السلسلة، حيث أنه غني جدًا ب
حمض الكابريك وحمض الكابريليك، وهما من الفئة متوسطة السلسلة التي يقوم الجسم بهضمها سريعًا ويكون الطاقة التي توفر له الإحساس بالشبع، مما يساعد بلا شك في عملية إنقاص الوزن.
غني بالمعادن
هو مصدر غني جدًا ب
الكالسيوم والفوسفور، وهما عنصران لهما أهمية كبيرة في تقوية العظام وتكوينها الجيد؛ حيث يترسبان في المِطرس العظمي العضوي (الذي يطلق عليه بالإنجليزية Bone Matrix)، ولا يكتفي بتلك المعادن فقط، بل يحتوي على
الزنك والسيلينيوم الذان يعملان كمضادان للأكسدة، والحد من الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية.
غني بالفيتامينات
حليب الماعز هو مصدر مهم جدًا لإمداد جسم الإنسان بـ"
فيتامين أ" بكمية لا تنقص عن تلك الموجودة في الحليب البشري، ويعتبر عنصر غذائي مهم جدًا للاستجابة المناعية الفطرية التي تتم بواسطة الخلايا، والتكيفية التي تتم بواسطة استجابات الأجسام المضادة.
ويحتوي أيضًا على "فيتامين ج" الذي يعتبر مضاد للأكسدة قوي قابل للذوبان في الماء ويساهم في عملية تنظيم المناعة من خلال خصائصه المضادة للأكسدة والفيروسات، وغير ذلك من الفيتامينات مثل؛ "فيتامين ب3"، و"فيتامين ب2"، و"فيتامين ب1"، و"فيتامين د"، و"فيتامين هـ".
علاج لتقرحات الفم الفيروسية
يحتوي حليب الماعز على مادة فعالة في علاج تقرحات الفم الفيروسية "Canker sores"، خاصة تلك القروح التي يصاب بها الرضع والأطفال، حيث يقوم بمهاجمة الفيروس في الجسم ويمنع انتقاله بين الخلايا السليمة أو الميتة.
يعزز صحة الجهاز المناعي
يفرز حليب الماعز مادة تحفز من عمل جهاز المناعة، وخاصة نشاط خلايا الدم البيضاء او الخلايا الليمفاوية "Lymphocytes".
يحمي الأعصاب من التلف
يقوم حليب الماعز بقتل البكتيريا التي تعمل على إتلاف الأعصاب؛ وظهر ذلك من خلال عمل اختبار للمركبات الدهنية الموجودة في حليب الماعز "الغانغليوزيدات Gangliosidate"، وتم فحصها في عينات من حليب الماعز وحليب البقر وحليب الأم، وعمل اختبار يوضح قدرتها في تعطيل عمل السموم والبكتيريا مثل؛ 1- بكتيريا الضمة الكوليرية، 2- بكتيريا البوتولينوم.
- لا يحتوي على مادة اللاكتوز التي تتسبب في الإصابة بالحساسية أو مشاكل الهضم.
- مصدر مهم للبكتيريا النافعة التي تعمل على تحسين عملية الهضم، والتخلص من الفضلات المتراكمة في الأمعاء.
- يساعد كذلك في التخلص من الغازات بفعل إفرازه للبكتيريا النافعة في المعدة التي تسهل من عملية هضم الطعام خلال وقت قصير وعدم تراكم الغذاء فيها.
- يحتوي على الأحماض الدهنية التي تخلص الجسم من الاضطرابات الهضمية المتسببة في آلام القولون.
- يساهم في تطهير الأمعاء وكل أجزاء الجهاز الهضمي وغيرها من العوامل التي تتسبب في التهاب القولون، بسبب احتوائه على مواد مضادة للالتهابات.
- يحتوي حليب الماعز على العديد من الفيتامينات ومنها فيتامين ب الذي يعمل على زيادة الرغبة الجنسية، فهو مكون أساسي في المواد النشطة جنسيًا.
- يشتمل على عناصر مضادة للأكسدة تحمي الجسم من الإصابة بضغط الدم.
- يخفف حليب الماعز من أعراض التوتر النفسي التي يمكن أن تتسبب في تأخر الحمل، حيث أنه يحتوي على عنصر الماغنسيوم المهدئ للأعصاب.
- يحتوي على المعادن المهمة في زيادة الحيوانات المنوية لدى الرجل.
فوائد حليب الماعز لكبار السن
- يحتوي حليب الماعز على كمية صغيرة من السكر، لذا فهو لا يساعد على تراكم الدهون في الجيم لدى كبار السن، أو في حدوث اضطراب في عملية الأيض للكربوهيدرات.
- حليب الماعز خالي من مادة اللاكتوز التي لا يستطيع كبار السن تحملها في أنواع الحليب الأخرى.
- يستخدم في علاج بعض الأمراض الخاصة بكبار السن مثل تلك الخاصة بالغدة الدرقية والاثنى عشر وقرحة المعدة.
- يحتوي على نسبة كبيرة من العناصر المهمة لكبار السن مثل؛ الكالسيوم والفوسفور والفيتامينات.
- يحتوي على دهون يسهل امتصاصها من قبل الجسم ولا تسبب أي انتفاخات أو عسر في الهضم.
- يحتوي على الكثير من مضادات أكسدة تحارب الجذور الحرة التي تتسبب في مشكلات البشرة، وهو مكون أساسي للعديد من منتجات العناية بالبشرة، حيث أنه يعزز إفراز مادة الكولاجين ويساعد الجلد في الحفاظ على حيويته ونضارته.
- يحتوي على حمض اللبنيك الذي يعتبر عنصرًا مهمًا عملية ترطيب البشرة وحمايتها من الجفاف، كما أنه يقتل البكتيريا الضارة المترسبة على الجلد وتتسبب في غلق المسام وظهور حب الشباب والبقع الداكنة.
- يحتوي على حمض اللاكتيك الذي يعمل على أزالة خلايا الجلد الميتة ويعزز من تجديدها، ويساهم في الحد من ظهور علامات التقدم في السن ويوحد لون البشرة.
- ويمكن استخدامه عند أخذ حمامًا دافئًا لمنع حدوث جفاف البشرة والحفاظ على ترطيبها، ولاحتوائه على عناصر طبيعية تعمل كمقشر للجلد، كما أنه يحد من تحسس الجلد وإصابته بالإكزيما أو أي أمراض جلدية أخرى، بالإضافة إلى أنه يعطي الفرد شعورًا بالراحة والاسترخاء من خلال إضافة إليه زيوت مثل؛ البابونج واللافندر.
فوائد حليب الماعز الساخن
- تناول حليب الماعز الساخن يساعد الأعصاب على الاسترخاء والنوم براحة، لأنه يحتوي عل خصائص الأحماض الأمينية ووجود التربتوفان.
- يساهم شرب حليب الماعز الدافئ في تقليل الشعور بالتعب والإجهاد، لأنه يعزز من العناصر المسئولة عن نشاط الجسم.
- ينصح بتناول الحليب الساخن لعلاج الالتهابات الموسمية مثل؛ الحمى ونزلات البرد والتهاب الحلق.
- ولو مزجت حليب الماعز الدافئ بالزعفران أو جوزة الطيب أو القرفة، فذلك سيساعدك في إنقاص وزنك، مما يمنع الإصابة بالأمراض المناعية والقلبية والقدرة على الإنجاب.
هل يجب غلي حليب الماعز؟
لا؛ من الأفضل تسخين حليب الماعز للتخلص من الجراثيم أو البكتيريا الضارة التي يمكن أن تكون تعلقت به أثناء عملية الحلب، مع الحفاظ في نفس الوقت على كل فوائد العناصر التي يحتوي عليها، وطريقة التسخين كالتالي:
- القيام بتسخين حليب الماعز على درجة حرارة تبلغ 72 درجة مئوية لمدة 15 ثانية، أو تسخينه على حرارة 60 درجة مئوية لمدة 30 ثانية.
- بعد ذلك يجب تبريد الحليب على درجة حرارة 4 درجات مئوية حتى نصل إلى بسترة كاملة، وبالتالي نستطيع الحفاظ على الطعم والفائدة الغذائية.
أضرار حليب الماعز
على الرغم من الفوائد الكثيرة الغني بها حليب الماعز، إلا أن له بعض الأضرار، منها ما يلي:
- يمكن أن يتسبب تناول كمية كبيرة منه في تهيج الجهاز الهضمي؛ وبالتالي حصول انتفاخات وغازات كثيرة في الجسم، ويرجع السبب في ذلك أنه يحتوي على سكر اللاكتوز الذي يتحسس منه بعض الأشخاص على الرغم من أن نسبته ليست كبيرة مقارنة بحليب البقر، وللوقاية من هذا الضرر يجب مراعاة التدرج في تناول الحليب للوصول إلى الحد الأقصى المناسب لطبيعة الجسم.
- يحتوي حليب الماعز على كمية قليلة من حمض الفوليك؛ حيث تبلغ نسبته 20% من نسبته في حليب البقر، كما أن درجة امتصاص جسم الإنسان لحمض الفوليك الموجود في حليب الماعز أقل منها في البقر، ومن هنا يمكن أن يتسبب في فقر الدم للأطفال لأنهم لا يحصلون على النسبة الكافية التي تحتاجها أجسادهم من حمض الفوليك، وللتغلب على هذا الضرر؛ يجب عدم الاعتماد على تناول حليب الماعز فقط، بل شرب أنواع أخرى من اللبن.
- يحتوي حليب الماعز على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة والكوليسترول؛ مما يعمل على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض السمنة.
- بعض الأشخاص يصابون بالحساسية عند تناول حليب الماعز؛ حيث يعتقد الأشخاص الذين يتحسسون من تناول حليب البقر أنهم بشرب لبن الماعز سيحدون من الإصابة بالحساسية، والعكس صحيح.
- يحتوي على سعرات حرارية عالية؛ حيث أن السعرات الحرارية الموجودة في حليب الماعز تفوق أي نوع آخر من الألبان، ويمكن أن تتسبب في زيادة الوزن بصورة كبيرة وملحوظة تصل إلى السمنة.
- يمكن أن يتسبب حليب الماعز في زيادة الأعراض التي تصاحب الصدفية؛ حيث يحتوي على كميات كبيرة من البروتينات والدهون التي تتسبب في ظهور الحساسية التي تفاقم من أعراض الصدفية.
حليب الماعز كابريتا
لا شك أن الرضاعة الطبيعية هي أفضل الوسائل المستخدمة في رضاعة طفلك، ولكن في حالة عدم قدرتك على استخدام هذه الطريقة، واضطرارك إلى استخدام لبنًا صناعيًا، فإن أفضل خيار أمامك هو حليب كابريتا تركيبة الرضع (من 0 إلى 6 شهور).
ولكن يجب استشارة شخص متخصص والحرص على اتباع التعليمات الواردة على العبوة قبل استخدام هذا النوع من الحليب، لأن لكل عمر احتياجاته الغذائية، وحليب كابريتا مصنوع من حليب الماعز الهولندي بخبرة أكثر من 75 عامًا، وهو رقم واحد عالميًا في تركيبة حليب الماعز ومنتج سهل الهضم.
حليب الماعز للحامل
حليب الماعز له العديد من الفوائد للحامل، منها ما يلي:
- يحتوي على قيمة غذائية عالية جدًا، بالإضافة إلى نكهته المميزة.
- حليب الماعز غني بالبروتينات والدهون والسعرات الحرارية المفيدة للأم والجنين، حيث تكون كريات الدهن بداخله أصغر من تلك الموجودة في حليب البقر، مما يساعد على سرعة هضمها بطريقة سهلة.
- يتخثر حليب الماعز عند وصوله إلى المعدة ويصبح أكثر ليونة من اللبن الرائب المكون من حليب البقر؛ حيث أن 2% فقط من حليب الماعز تتحول إلى اللبن الرائب وتساعد الجسم على هضمه، ومن هنا فهو لا يتسبب في حدوث أي تهيج أو اضطرابات في المعدة.
- يحتوي حليب الماعز على الكازين A2، والذي يجعله مشابهًا للحليب الذي تفرزه الأم من ثديها لإرضاع طفلها (من جهة البروتين)، وهذه المادة لا تتسبب في حدوث الالتهابات الخاصة بالقولون وغيرها.
- يقلل حليب الماعز من خطر إصابة الحامل بالحساسية مقارنة بالأنواع الأخرى من الألبان.
- يحفز حليب الماعز من عمل النظام المناعي داخل جسم المرأة الحامل لأنه غني بفيتامين ب الذي ينتج الأجسام المضادة التي تحافظ على جهاز المناعة.