قصتي مع زيادة ماء الجنين، تعد زيادة الماء حول الجنين من الأمور الشائكة التي تتساءل عنها الكثير من الحوامل خوفًا على المولود، وعادة ما يحدث هذا الأمر بداية من الشهر الخامس، أو قد يختلف من حالة لأخرى، وفي هذا المقال سوف ننقل لكم أهم التجارِب مع زيادة ماء الجنين.
تجربتي مع زيادة الماء حول الجنين
قصتي مع زيادة ماء الجنين
تروي السيدة قصتها مع زيادة ماء الجنين في أواخر فترة الحمل، حيث كانت المياه المتواجده حول الجنين تزداد بشكل طبيعي مع مرور شهور الحمل، ولكنها ازدادت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، ولاحظت السيدة زيادة حجم بطنها بشكل غير طبيعي مما جعل مشاعر القلق والخوف تنمو بداخلها، حتى بدأت تشعر بأعراض أخرى مثل الضيق في التنفس والتورم في أجزاء من الجسم، فقرر على الفور زيارة الطبيب المختص واستشارته.
قام الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة وأخبرها أن المياه الزائدة قد تتسبب في اختناق الجنين وخسارته لقدر الله، ولهذا قرر الطبيب إجراء عملية ولادة في الحال وبدون تفكير، فكل دقيقة تمر تعرض الجنين لخطر أكبر، وبالفعل نجحت العملية وأنجبت السيدة أنثى، ولكنها كانت تعاني من مشاكل في التنفس وبحاجة للبقاء في حضانة الأطفال لفترة.
زيادة ماء الجنين وحركته
تتساءل الكثير من الحوامل هل زيادة ماء الجنين يزيد من حركته؟ وعند الإجابة عن هذا السؤال نجد أن من أبرز وظائف السائل الأمنيوسي السماح للجنين بالحركة داخل الرحم، وفي حال نقصه تشعر الحامل بأن حركة الجنين قلت، أما في حال زيادة كمية السائل الأمنيوسي عن المعدل الطبيعي ستكون حركة الجنين كثيرة ومستمرة.
تجربتي مع زيادة الماء حول الجنين
نتطرق الآن إلى أحد التجارب مع زيادة الماء حول الجنين تحديداً في الشهر التاسع، وهو أصعب شهور الحمل، وأكثرهم خطر؛ فأي مشكلة ولو صغيرة قد تؤثر على صحة الجنين والحامل، لهذا يجب الاستفادة من هذه التجارب.
تبدأ التجربة الأولى بشعور الحامل بألم شديد أسفل البطن لا يحتمل، مع الشعور الدائم بالخمول والكسل، فكانت السيدة تظن أنها من أعراض الولادة، ولكنها بعد إجراء الفحص والكشف بالسونار أخبرها الطبيب بأن هذه الأعراض بسبب زيادة الماء حول الجنين وأخبرها بخطورة هذا الأمر في حالة عدم التحكم فيه بالعلاج، فقد بوصف عدة أدوية لتخفيف الشعور بالألم وتنظيم وقت الولادة لتجنب الولادة المبكرة.
التجربة الثانية تقول حامل أخرى أنها اكتشفت وجود مياه زائدة حول الجنين ولكن أثناء الولادة، ومن الجدير بالإشارة أن الولادة كانت طبيعية، ولكنها لم تلاحظ أي أعراض أو ألم من قبل، إلا أن الولادة كانت مبكرة قبل ميعادها ب 10 أيام.
التجربة الثالثة تروي السيدة أنها أنها ذهبت إلى الطبيب خلال شهرها التاسع وأكد لها بعد فحص السونار وجود زيادة في المياه الموجودة حول الجنين مما يتسبب في شعورها بضيق في التنفس والإرهاق، وقالت أن ولادتها لم تكن سهلة بل واجهت بعض الصعوبات.
هل شرب الماء يزيد الماء حول الجنين؟
يجيب الأطباء عن هذا السؤال بالإيجاب، فالزيادة العالية في شرب الماء والسوائل قد يتسبب في زيادة الماء حول الجنين وانفجار جيب الماء حول الطفل، وانفصال المشيمية عن جدار الرحم مما يؤدي إلى حالات الولادة المبكرة، والتسبب في مضاعفات أخرى.
حتى أن الأطباء ينصحون بتجنب تناول الأطعمة من الخضروات والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل: الخيار والخس والبروكلي، والسبانخ، أو البطيخ والجريب فروت.
هل الأسبرين يزيد ماء الجنين؟
من الأسئلة الشائعة التي تبحث عنها الكثير من النساء الحوامل، حيث تلجأ الحامل أحيانًا إلى تناول الأسبرين كمسكن، حيث يوصي الأطباء تناول جرعة صغيرة من الأسبرين خلال الحمل، وذلك لأنه في بعض الحالات قد يتسبب في ارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو الجلطات الدماغية بسبب التخثرات الدموية، وفي حالات أخرى يتسبب في تسمم الحمل أو ارتفاع الضغط والسكر وبالتالي تؤدي تلك الاضطرابات إلى الخلل في نسبة الماء الطبيعة حول الجنين، وأخيراً يُنصح بعدم تناول الأسبيرين بكميات مفرطة.
أغذية تزيد ماء الجنين
في حالة نقص الماء حول الجنين ينصح الأطباء بتناول أغذية معينة ذات تركيزات عالية من الماء بحيث تساعد في زيادة مستوى السائل الأمنيوسي والماء حول الجنين وذلك مثل:
- الفواكه مثل: الجريب فروت (90.5 ٪)، الطماطم (94.5 ٪)، البطيخ (91.5 ٪)، الفراولة (91.0 ٪).
- الخضروات مثل: بروكلي (90.7 ٪)، الفجل (95.3 ٪)، القرنبيط (92.1٪)، الخيار (96.7 ٪)، الخس (95.6 ٪)، الجزر (90.4 .، الكرفس (95.4 ٪).
كما يوصي الأطباء بشرب من 7 إلى 8 لترات من الماء في اليوم وذلك لضمان الترطيب اللازم للجسم ونمو الجنين.
تجارب الحوامل مع زيادة ماء الجنين في الشهر الثامن
تروي إحدى النساء الحوامل في الشهر الثامن تجربتها مع زيادة ماء الجنين، والتي بدأت معها في هذا الشهر وكان هذا الحمل الأول لها، وعند إجراء الفحص الروتيني عند الطبيب كل فترة، فجأها الطبيب بزيادة ماء الجنين، فشعرت بالقلق الشديد والخوف من خسارة أول طفل لها ولكنها طمئنها الطبيب بأن المشكلة يمكن حلها بوصف بعض الأدوية واتباع نصائح معينة مثل تجنب بذل مجهود كبير أو القيام بأعمال شاقة، أو حمل أوزان ثقيلة، وبالفعل ساعدتها تلك النصائح في الولادة بموعدها وإنجاب الطفل بصحة جيدة.
تجارب الحوامل مع زيادة ماء الجنين في الشهر الخامس
تذكر سيدة حامل تجربتها مع زيادة ماء الجنين في الشهر الخامس حيث لاحظت زيادة وانتفاخ في حجم البطن عن المعدل الطبيعي بالإضافة إلى الشعور بالإرهاق والتعب، وعند زيارة الطبيب تبين وجود زيادة في ماء الجنين، وبعد الفحوصات اكتشف أن الأم مصابة بمرض السكري وهو ما تسبب في حدوث هذه الزيادة، وللأسف تطور الأمر وحدث تمزق في الأغشية وانتهي بالولادة المبكرة ووفاة الجنين مباشرة عقب الولادة.
تجارب الحوامل مع زيادة ماء الجنين في الشهر السادس
زيادة الماء حول الجنين غالبًا تبدأ في الشهور الأخيرة من الحمل كما ذكرنا سابقًا، فيمكن أن تكتشف الحامل هذا الأمر بداية من الشهر السادس، كما نرى في السطور التالية:
تقص امرأة حامل في الشهر السادس تجربتها في زيادة ماء الجنين، عندما كانت في زيارة روتينية للطبيب الخاص، وقامت بإجراء الفحوصات اللازمة ولكن بعد فحص السونار وجد الطبيب زيادة في الماء حول الجنين، وكان الأمر بمثابة صدمة لها خاصة وأنها لم تعاني من قبل من أي أعراض، ولكن في الشهور التالي سعرت بألم لا يُحتمل أسفل البطن وانتهى الأمر بالولادة القيصرية.
تكتب سيدة أخرى تجربتها حول تلك المشكلة وذكرت أنها تشعر بألم شديد أسفل البطن كما أنها تواجه صعوبة في الجلوس والوقوف، ونصحها الكثير بالتوجه إلى الطبيب لمعرفة السبب وتناول العلاج المناسب.
تروي حامل أخرى تجربتها معاناتها مع مشكلة زيادة الماء حول الجنين على الرغم من عدم إصابتها بأي سبب من أسباب الإصابة بالاستسقاء الأمنيوسي، بل وكانت ولادتها طبيعية.
علاج زيادة الماء حول الجنين
يبدأ علاج مشكلة زيادة الماء حول الجنين أولاً بتحديد السبب ثم وصف العلاج المناسب، فالعلاج يعتمد على شدة الحالة وسبب الزيادة، فأولاً يقوم الطبيب في حالة الاشتباه بزيادة الماء حول الجنين بإجراء الفحوصات اللازمة مثل بزل السائل الأمنيوسي، والدوبلر، واختبار تحدي الجلوكوز، ومن ثم يكون العلاج تبع الحالة.
وفيما يلي أهم الطرق التي يمكن اتباعها في العلاج:
يمكن علاج الحالات المتوسطة ببعض النصائح دون الحاجة لأدوية، فكل ما على الحامل أن تلتزم الراحة التامة والاسترخاء لأطول فترة ممكنة وعدم القيام بأعمال شاقة مع الحرص على المتابعة المستمرة، أو استخدام العقاقير الطبية الآمنة على كل من الأم والجنين، مثل أقراص إندوميتاسين لعلاج ارتفاع المياه حول الجنين.
أما في علاج الحالات الشديدة فيلجأ الطبيب إلى اتخاذ الإجراء المناسب في العلاج وينصح بتناول مثبط البروستاجلاندين الذي يساعد في التخلص من المياه الزائدة حول الجنين، ويجب التأكيد أنه يتم اللجوء إليه في الحالات الخطيرة فقط وذلك لأن الإفراط في استخدامه قد يشكل خطورة على حياة الجنين والحامل أيضًا، خاصة في حال تناوله بعد الأسبوع الحادي والثلاثون من فترة الحمل، لأنه من الممكن أن يؤدي إلى إصابة الجنين بمشاكل في القلب، كما يتسبب في أعراض جانبية للحامل مثل حرقة المعدة والشعور بالقيء والغثيان.
وهناك إجراء علاجي آخر ولكنه قد يتحمل بعض المخاطر، وهو سحب الماء الزائد حول الجنين، حيث يقوم الطبيب بسحب الماء عن طريق إبرة تصل إلى الرحم، ولكنها قد تتسبب في خطورة لا سيما في حالات الولادة المبكرة أو تؤدي إلى تمزق في الغشاء بشكل سابق لميعاده أو انفصال المشيمة.
علاج زيادة الماء حول الجنين بالأعشاب
العلاج بالأعشاب من أحد الطرق التي يلجأ إليها البعض في علاج زيادة الماء حول الجنين، خاصة الأعشاب التي تعمل كمدر للبول والتخلص من الماء مثل:
- نبات الهندباء.
- بذور الكرفس.
- الجرجير الطازج.
نسبة الماء الطبيعية حول الجنين
من الجدير بالإشارة إلى أن نسبة الماء الطبيعية حول الجنين ومستوى السائل الأمنيوسي تتراوح من 5 – 25 سم، وإذا كانت النسبة أقل من 5 سم، فإن هذا يشير إلى قلة مستوى ماء الجنين في الرحم، وعلى النحو التالي إذا كانت أكثر من 25 سم فيدل ذلك على زيادة ماء الجنين.
وفي السطور التالية نستعرض معكم نسبة الماء الطبيعية حول الجنين بالتحديد حسب مراحل الحمل:
- نسبة الماء الطبيعية حول الجنين في الثلث الأول من الحمل منذ بداية الأسبوع العاشر وحتى الأسبوع العشرين تتراوح من 8: 18 سم تقريباً.
- تصل نسبة الماء الطبيعية حول الجنين في الثلث الثاني من الحمل حتي الأسبوع الثلاثين تقريبًا إلى حوالي 14 سم، وتنخفض بشكل تدريجي مع زيادة حجم الجنين وحتى موعد الولادة.
- أما في الثلث الأخير من الحمل ومع وصول الأم الأسبوع 36 تكون نسبة الماء الطبيعية من 5: 10 سم.
مؤشر السائل الأمنيوسي
مؤشر السائل الأمنيوسي هو مجموع القياسات لأكبر جيب في أربعة أجزاء محددة من الرحم، وإذا كانت قيمته 25 سم أو أكثر فيدل ذلك على الاستسقاء السلوي، وهو التراكم المفرط للسائل الأمنيوسي.
هل زيادة ماء الجنين خطر؟
زيادة الماء حول الجنين عن المعدل الطبيعي تصبح حالة صحية تشكل خطورة على حياة الجنين،وتتسبب في المخاطر التالية:
- الولادة المبكرة أو القيصرية.
- وقوع الحبل السري قبل بدأ عملية الولادة.
- ربما خسارة الجنين لحظة ولادته.
- انفصال المشيمة الخاصة بالجنين عن جدار الرحم الداخلي.
- تعرض الأم لنزيف حاد بعد عملية الولادة.
أسباب زيادة ماء الجنين
ترجع الزيادة في معدل الماء حول الجنين إلى أسباب معينة وهي:
- إصابة المرأة الحامل ببعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية أو مرض الزهري، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة المياه الموجودة حول الجنين.
- ربما يكون الجنين يعاني من متلازمة داون، أو مصاب بتشوهات خلقية في أعضائه الداخلية مثل الكلي أو القلب.
- إذا كانت الحامل مصابة بداء السكري، حيث يتسبب اضطراب معدل السكر في الدم إلى ارتفاع معدل بول الجنين عن الطبيعي.
- القدرة الضعيفة لدى الحنين على البلع، فمن الطبيعي أن يقوم الجنين ببلع السائل الأمنيوسي ثم إخراجه عن طريق التبول، مما يحافظ على ثبات نسبة هذا السائل ولكن في حالة ضعف عملية البلع فيتراكم السائل الأمنيوسي حول الجنين.
أعراض زيادة السائل الأمنيوسي حول الجنين
في حالة زيادة السائل الأمنيوسي حول الجنين، تشعر الحامل بالأعراض التالية:
- صعوبة التنفس.
- انتفاخ الأطراف السفلية.
- تورم الفرج.
- حرقة المعدة.
- الإصابة بالإمساك بسبب انخفاض إنتاج البول.
- انتفاخ وكبر حجم البطن.
- حدوث تقلصات مبكرة في الرحم وربما الولادة المبكرة.
مضاعفات زيادة السائل الأمنيوسي على الجنين
يتسبب زيادة السائل الأمنيوسي في بعض المضاعفات المحتملة التي قد تصيب الجنين، ومن أهمها:
- النزول المبكر لماء الرأس.
- صعوبة التنفس وربما تعرض الجنين للاختناق.
- حدوث تقلصات وانقباضات الرحم بشكل مستمر وانفصال المشيمة عن جدار الرحم مما يؤدي إلى خطر الولادة المبكرة.
- الإصابة بنزيف حاد بعد الولادة.
- التغير في وضعية الجنين بسبب تغيير وضعية الحبل السري.
- الإصابة بتشوهات خلقية أو ولادة الجنين بحجم غير طبيعي.
فوائد السائل الأمنيوسي للجنين
على الرغم من مضاعفات زيادة السائل الأمنيوسي والتسبب في بعض المخاطر، إلا أن هذا السائل يمتلك العديد من الفوائد وله وظائف هامة سوف نتعرف عليها فيما يلي:
- يساعد السائل الأمنيوسي حول الجنين في الوقاية من الإصابة بالعدوى وذلك لأنه يحتوي أجسام مضادة.
- يعمل على تنظيم درجة حرارة الجنين في رحم الأم.
- يمنع التصاق أطراف الجنين ببعضها.
- يدعم الحبل السرية ويحميه من الانضغاط.
- يحمي الجنين من التعرض لصدمات خارجية وهو في رحم الأم.
- يقوي عضلات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي للجنين.