متى يختفي هرمون الحمل من الدم؟
ويتم إنتاج هرمون الحمل بواسطة المشيمة كما ذكرنا وذلك في مراحل الحمل الأولى، حيث يرتفع ويتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام في الأسابيع الأولى من الحمل حتى يبلغ ذروته في الفترة ما بين الأسبوع الثامن والأسبوع الحادي عشر من الحمل.
ومن المتوقع أن يتراجع مستوى هرمون الحمل بسرعة أكبر في حالات الإجهاض في وقت مبكر من الحمل، وللتأكد من عودته للمستوى الطبيعي، ما قبل الحمل، على المرأة إجراء فحص الدم بعد مرور شهرين على الإجهاض.
التجربة الأولى:
تقص السيدة في بداية حملها أنها تعرفت على حدوث الحمل من خلال التحليل المنزلي، ثم ذهبت إلى طبيب مختص عندما شعرت بالتعب، وبعد الفحص أخبرها الطبيب أن تقوم بإجراء حليل لمعرفة مستوى هرمون الحمل في الجسم وبعد الفحص تبين وجود انخفاض في مستوى هرمون الحمل، وقد وصف لها الطبيب بعض العقاقير التي تساعد في ضبط مستوى هرمون الحمل.
وكانت مشاعر الخوف والقلق من خسارة الجنين تسيطر عليها، فأخبرها الطبيب أن تلك الحالة شائعة وتحدث مع الكثير من السيدات الحوامل، ونصحها بالدوام والاستمرار على تناول الأدوية في أوقاتها والمتابعة، وبعد أن اتبعت نصائح وتعليمات الطبيب بحذر شديد، رزقها الله بطفل سليم ومعافي.
التجربة الثانية:
تحكي السيدة أنها كانت تعاني من انخفاض في نسبة هرمون الحمل، وكانت تشعر بالقلق الشديد من أي تحدث مضاعفات أو مشاكل صحية في فترة الحمل، ولكن استمر الحمل بشكل طبيعي مع اتباع إرشادات الطبيب المختص.
التجربة الثالثة:
تروي إحدى السيدات أنه بدأت تشعر بأعراض مفاجئة مثل الآم البطن وحالات الإغماء بعد مرور الشهر الأول من الحمل، وعندما طلب منها الطبيب إجراء تحليل لمستوى هرمون الحمل، وقد تبين أن الهرمون كان منخفضًا وأنها كانت تعاني من حمل خارج الرحم وقام الطبيب بعلاجها عن طريق الأدوية وفقدت حملها.
يمكن القول أن انخفاض هرمون الحمل عن المعدل الطبيعي لا يعني بالضرورة وجود مشكلة صحية، بل أحياناً يستمر الحمل على الرغم من نزول هذا الهرمون، وتسمى هذه الحالة بإسم "الحمل الضعيف"، وعلى هذا الأساس ينصح الأطباء المرأة بعد مرور الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أن تقوم بإعادة التحاليل المتعلقة بنسبة هرمون الحمل في الدم مرة أخرى، وإذا وجد أن نسبة هرمون الحمل ما زالت منخفضة يقوم الطبيب بوصف بعض المثبتات التي تساعد على إستمرار الحمل.
وبجانب العلاج الدوائي فهناك طرق طبيعية للتغلب على انخفاض هرمون الحمل وهي:
ويكون المعدل الطبيعي لهرمون الحمل في الأسبوع الخامس حيث تكون نسبته ما بين: 200-7000، وعليه فإن انخفاض نسبة الحمل في هذا الأسبوع الذي يُعد من الأسابيع الأولى للحمل خطراً على الحمل، وانخفاضه في الشهور الأولى ربما يؤدي للإجهاض.
وبشأن السؤال عن وجود علاقة بين تركيز هرمون الحمل ونوع الجنين، فقد قدم مجموعة من الباحثين البريطانيين بجامعة كمبريدج تفسيراً علمياً لدور نوعية جنس الجنين في التسبب بارتفاع هرمون الحمل، وقد أجريت الأبحاث على أكثر من 4000 امرأة تحملن لأول مرة، وقاموا بتحليل عينات من المشيمة ومن دم الأم، حيث وجدوا أن الملف الوراثي للمشيمة من الحمل بالأجنة الذكور كان مختلفاً عن ذلك الذي لدى الحمل بالأجنة الإناث، فقد لاحظ الباحثون في نتائجهن أن مشيمة الأنثى تمتلك مستوى أعلى.
وغير ذلك فهناك أسباب لأخرى وراء ارتفاع هرمون الحمل بعد الإجهاض وهي:
وبالتالي لا توجد هناك علاقة بين ارتفاع هرمون الحمل وجنس الجنين، إذ يبدأ هرمون الحمل بالارتفاع تدريجيًا عند انغراس البويضة في جدار الرحم، ويتضاعف كل يومين أو ثلاثة أيام حتى نهاية الثلث الأول من الحمل ليصل إلى أعلى مستوياته، ثم يبدأ بالاستقرار والنزول، ويمكن فقط الاستدلال على الحمل في توأم في حالة ارتفاع هرمون الحمل بنسبة كبيرة عن المعتاد وعن العمر الفعلي للحمل.
مرحبًا بكم في عالمي، حيث الكلمات ترشدكم إلى فهم أعماق أحلامكم. أنا Nora Hashem، المتخصص في تفسير الأحلام وكتابة المقالات المعلوماتية التي تضيء الجوانب المخفية وراء رموز وقصص أحلامنا. بخلفية أكاديمية في علم النفس وعلم الاجتماع، أعمق في الأبعاد النفسية والثقافية التي تشكل عوالم أحلامنا. أسعى من خلال كتاباتي لتقديم تحليلات دقيقة ومفهومة، تساعد القراء على ربط تجاربهم الحلمية بواقع حياتهم. من خلال مقالاتي، ستجدون دليلًا شاملًا لفهم الرسائل الخفية في الأحلام وكيفية تطبيق هذه الفهوم في تعزيز النمو الشخصي والوعي الذاتي. انضموا إلي في هذه الرحلة الاستكشافية لعالم الأحلام، حيث كل حلم هو بوابة لاكتشاف الذات.