ما هو اللبن
لاستخدم البشر الحليب من ما يقارب ال5000 عام قبل الميلاد وقد أحتل اللبن الكثير من الثقافات وبلغت أهمية استخدامه العديد من الأماكن والبلدان حول العالم ومنها الطب الهندي على وجه التحديد، إلى أن أصبح استهلاكه بشكل يومي هو أمر شائع وعادي في العديد من الأماكن والبلاد وأصبح من الممكن الحصول على منتجات الألبان في أي وقت وكل مكان.
في حين أن اللبن هو أحد مشتقات الحليب فيتم تصنيعه باستخدام الحليب، وتجدر الإشارة إلى أن آلية تصنيع الألبان تعتمد على خلط الحليب الساخن مع بعض أنواع البكتيريا، وخاصةً بكتيريا Lactobacillus bulgaricus، وبكتيريا Streptococcus thermophilus، كما يُمكن إضافة بعض أنواع البكتيريا الأُخرى؛ مثل: العصيّة اللبنية Lactobacilli، وبكتيريا البفيدوباكتريوم Bifidobacterium بعد تركه لعدة ساعاتٍ عند درجات حرارة دافئة ما بين 43-46 درجة مئوية، حيث تساهم البكتيريا في تحويل سكر اللاكتوز الموجود في الحليب إلى حمض اللاكتيك Lactic acid وهو ما يفسر القوام السميك والجامد، والنكهة اللاذعة للبن مقارنة بالحليب.
وفي التفاصيل الغذائية لا يوجد أي فارق ما بين كلمة حليب ولبن على الأقل من الناحية الغذائية كما أنه في الشكل والصفات المكونة ويبقى أنها مجرد مسميات مختلفة يتم إطلاقها على كل السوائل الخاصة بالمواشي والأغنام ولا فارق سوى في المواد التي يتم إضافتها له كي يتحول إلى الحالة التي هو عليها من زبادي أو ألبان مخمرة، حيث أن الألبان المتخمرة يتم التعامل معها بأنها بكتيريا مفيدة ويتم تصنيعها في الريف أو المصانع أو معامل الألبان وخصوصًا للمرضى وهي من أكثر مشتقات اللبن فائدة للأطفال.
وتتم عملية صنع اللبن الرائب من خلال تحضير اللبن الرائب من الحليب الخالي من الدسم، أو قليل الدسم عن طريق تخميره بالبكتيريا التي تنتج حمض اللاكتيك الذي يضيف إلى اللبن الكثافة بشكل أكبر مقارنة من اللبن العادي.
يتكون اللبن الرائب من الحليب الخالي الدسم بشكل رئيسي من الماء حيث يشكل الماء نسبة تقدر ب90% من اللبن الرائب وسكر لبن اللاكتوز بحوالي 5% وبروتين الكازين بحوالي 3% كما يحتوي اللبن المصنوع من الحليب قليل الدسم على كميات قليلة من الزبدة بنسبة حوالي 2&.
ناهيك عن اللون والنكهة التي يتحول لها الحليب بعد عملية التبخير تلك الرائحة المكرملة المميزة بالإضافة إلى اللون المائل إلى البني الفاتح جدًا، ومن المهم أن ننوه بإن عملية التبخير من الممكن أن تضيف إلى هذا النوع من الحليب العديد من العناصر الغذائية المهمة والوحدات الحرارية من الحليب الطازج حيث يتميز هذا النوع من الحليب بإمكانية استخدامه في تحضير الحلويات والأكلات المالحة مثل الكيك والشكولاتة والصوص وغيرها.
وتتضمن هذه العملية أن يكون الحليب المبستر Pasteurized milk أن يكون الحليب خال من أي بكتيريا ضارة مثل السالمونيلا والعصيات القولونية واللستيريا والعطفية وغيرها من أنواع البكتيريا الأخرى، حيث أن عملية بسترة الحليب من الإجراءات المهمة التي يمكنها أن تحمي العديد من الأشخاص من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة لذلك يعد من أهم العمليات الحيوية المعروفة.
فمن الممكن أن يتم تصنيعه من حليب الأبقار وحليب الماعز وجاموس الماء وهو من أكثر الأنواع المنتشرة في الهند ومصر بشكل كبير فيما تختلف باقي الدول عن ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية وبلاد شمال أوروبا أما في تركيا وجنوب شرق أوربا فيميلون إلى استخدام حليب الأغنام والماعز.
كذلك فإن البكتيريا التي تتواجد في الحليب الخام على وجه التحديد تكون خطيرة بشكل كبير وذلك على وجه الخصوص بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف عام في أجهزتهم المناعية مثل مرضى السكر والأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز أو المصابين بأنواع مختلفة من السرطانات ناهيك عن الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل.
كما أن الأطفال الرضع حديثي الولادة لطالما احتاجوا بشكل كبير إلى مصدر غذاء مساعد مع حليب أمهاتهم فهنا يأتي دور الحليب المجفف الخالي من البكتيريا والمواد الضارة والمستخلص من الحليب العادي ويستخدم كبديل للحليب السائل وحليب الأم، ويتميز بسهولة تحضيره وحمله أثناء التنقل من مكان لآخر، وبالرغم من أنه يحوي قيمة غذائية عالية إلا أنّ له العديد من العيوب أيضاً، لذلك لا ينصح باستخدامه كثيراً أو بتخزينه لفترة طويلة لأن هذا الأمر من الممكن أن يسبب تعفن المواد الغذائية الموجودة فيه بشكل كبير.
ولذلك فإنه وعلى الرغم من فوائد الحليب المجفف على مر الزمان وحله للعديد من المشكلات والأزمات الغذائية التي لا يمكن لسواه حلها إلا أنه وعلى الرغم من ذلك لا يفضل استخدامه أو تخزينه لفترات طويلة لأن هذا الأمر من شأنه الإضرار بالمستهلكين له بشكل عام والأطفال الصغار على وجه الخصوص.
إن الحليب طويل الأجل واحد من أهم أشكال الحليب الذي تم تسخينه إلى درجة حرارة عالية وذلك بهدف تدمير أي كائنات ضارة مسببة لأمراض الكائنات الحية الدقيقة مثل الكولاي والسالمونيلا واللستيريا وهي أمراض وكائنات من الممكن أن تتواجد في الحليب الطازج بشكل كبير ومن الممكن أن تنتقل إلى الحليب خلال التعبئة والتصنيع والنقل في الحاويات المختلفة، ومن الممكن أن يتم تفادي ذلك من خلال تعبئته الحليب المصنع في حاويات معقمة تحت ظروف معقمة مثل تيترا الحليب المعلب.
كذلك فإن الحليب طويل الأجل يتم بسترته أو تعقيمه وعلاجه بدرجات حرارة (UHT)، هما من أكثر الطرق شعبية من المعالجات الحرارية المستخدمة لإنتاج الحليب الطويل الأجل، هذا الحليب المصنع متاح بأكمله، من النطاقات المنتجة للحليب الشبه منزوع الدسم أو منزوع الدسم ومع ذلك، فإن نتائج المعالجة الحرارية في تغيير الخصائص الحسية مثل الطعم واللون يقلل أيضا من الجودة الغذائية للحليب.
كذلك فإن الحليب طويل الأجل لديه صلاحية أطول فعلى سبيل المثال، الحليب المعقم يحافظ على فترة صلاحيته إلى ما يقرب من 6 أشهر دون شرط التبريد، وغالبًا ما يحصن بالمعادن والفيتامينات وتختلف مستوياته عن اللبن المبستر بشكل كبير.
مرحبًا بكم في عالمي، حيث الكلمات ترشدكم إلى فهم أعماق أحلامكم. أنا Samar Tarek، المتخصص في تفسير الأحلام وكتابة المقالات المعلوماتية التي تضيء الجوانب المخفية وراء رموز وقصص أحلامنا. بخلفية أكاديمية في علم النفس وعلم الاجتماع، أعمق في الأبعاد النفسية والثقافية التي تشكل عوالم أحلامنا. أسعى من خلال كتاباتي لتقديم تحليلات دقيقة ومفهومة، تساعد القراء على ربط تجاربهم الحلمية بواقع حياتهم. من خلال مقالاتي، ستجدون دليلًا شاملًا لفهم الرسائل الخفية في الأحلام وكيفية تطبيق هذه الفهوم في تعزيز النمو الشخصي والوعي الذاتي. انضموا إلي في هذه الرحلة الاستكشافية لعالم الأحلام، حيث كل حلم هو بوابة لاكتشاف الذات.