في حال تعرض الشخص لالتهاب العصب السابع، فإن ظهور بعض الأعراض يستوجب زيارة الطبيب فوراً للحصول على العلاج المناسب، الذي يسهم بشكل مباشر في سرعة وكفاءة الشفاء. تتمثل هذه الأعراض في ظهور ضعف ملحوظ أو شلل في أحد جانبي الوجه، وقد يحدث هذا التغير بشكل سريع خلال ساعات أو أيام.
كما يعاني المصاب من صعوبة في السيطرة على تعابير الوجه، مثل الابتسام أو إغلاق العين. قد يعاني المريض أيضاً من تدلي الوجه وصعوبات في الحفاظ على اللعاب داخل الفم مما يؤدي إلى سيلانه.
أما الألم، فمن الممكن أن يتركز حول منطقة الفك أو خلف الأذن في الجانب الذي يشهد الالتهاب. وقد يتأثر المريض بزيادة الحساسية تجاه الأصوات، وقد تظهر أيضاً أعراض مثل الصداع، فقدان حاسة التذوق في الجزء الأمامي من اللسان، وزيادة دموع العين في الجانب المتأثر.
العصب السابع، المعروف أيضاً بالعصب الوجهي، يُشكل جزءاً من مجموعة خاصة تُسمى أعصاب الجمجمة التي يبلغ عددها اثني عشر عصباً تنشأ مباشرةً من الدماغ وجذعه. هذا العصب له دور محوري في التحكم بحركات عضلات الوجه وبعض عضلات الرقبة.
كما يلعب دوراً رئيسياً في الإحساس بالطعم في الجزء الأمامي من اللسان ويتحكم في الإحساس بمنطقة صغيرة من الأذن الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، يُعنى العصب الوجهي بتوصيل الإشارات إلى الغدد اللعابية والدمعية، مما يساهم في إفراز اللعاب والدموع.
حتى اللحظة، لم يُطوَّر علاج خاص بالتهاب العصب السابع، لكن الأساليب العلاجية المتاحة تلعب دوراً مهماً في التقليل من شدة الأعراض وتعجيل الشفاء من هذا الالتهاب، وغالباً ما ينجح المرضى في التغلب على هذا الالتهاب خلال فترة تتراوح بين شهر وشهرين من بدء الأعراض. تتنوع العلاجات المتبعة وتشمل عدة خيارات فعالة في التعامل مع الحالة.
تشمل طرق العلاج الدوائي ما يلي:
في حالات نادرة من الالتهاب الشديد، قد يعاني المصاب بعض المشكلات الصحية. قد يحدث نمو غير طبيعي لألياف الأعصاب، مما يسبب تشنجات لا إرادية في عضلات الوجه.
كذلك، قد يتعرض الفرد لفقدان مزمن في قدرة التذوق.
أيضًا، من الممكن أن يواجه المرء رد فعل تلقائي يجعل الدموع تتدفق أثناء تناول الطعام، وهذا ما يعرف بالمنعكس الذوقي الدمعي.
إضافة إلى ذلك، قد يتسبب الالتهاب في تقرحات بالقرنية، مما يؤدي إلى إصابات بالعين.