أنواع تلوث الماء وأسباب تلوث المياه وكيفية معالجتها

Dohaالمُدقق اللغوي: admin6 أغسطس 2022آخر تحديث :

أنواع تلوث الماء، في ظل التطورات التكنولوجية العديدة والتقدم العلمي الكبير الذي تشهده البلاد، انتشر التلوث بصورة كبيرة، ومن أنواعه تلوث الماء والهواء، فما هي أسبابه؟ وما هي المصادر التي ينشأ منها هذا التلوث؟ وهل هناك حلول له؟ خلال السطور التالية من المقال سوف نجيب على جميع التساؤلات التي تخطر في ذهنك.

أسباب تلوث المياه وكيفية معالجتها
ما هو تلوث الماء؟

أنواع تلوث الماء

الماء هو شريان الحياة ومكون رئيسي جدًا لاستمرارها، فقد قال الله -سبحانه وتعالى- في سورة الأنبياء: “وَجَعَلْنَا مِنَ المآء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ” صدق الله العظيم، ولكن هناك العديد من المصادر التي تتسبب في تلوث هذا الماء وتفقده قيمته العظيمة التي وضعها الخالق فيه، لذا علينا معرفة أسباب ذلك حتى نتمكن من إيجاد حلول لها والحفاظ على المياه نظيفة ونقية.

تعرَّف معنا على أنواع تلوث الماء:

التلوث الطبيعي (الميكروبيولوجي)

ينتج هذا النوع من التلوث بسبب تكاثر العديد من الكائنات الحية الدقيقة في المياه مثل البكتيريا والفيروسات، ومع الأسف يتسبب ذلك في ظهور الكثير من الأمراض الخطيرة للإنسان في حالة شربه من هذا الماء مثل؛ البلهارسيا والكوليرا، وينتشر ذلك بكثرة في الدول النامية بسبب عدم قدرتها على توفير أنظمة خاصة بمعالجة مياه الشرب للحصول على مياه نقية ونظيفة ومنع حدوث أي من تلك الأمراض.

التلوث الكيميائي

التطور الصناعي والتكنولوجي سلاح ذو حدين، فعلى الرغم من الفوائد الجمة التي تنتج عنه وتساعد في تحسين ظروف الحياة، إلا أنه يتسبب في تسرُّب المواد الكيميائية الضارة إلى الأنهار أو مصادر المياه الجوفية وغير ذلك، ومن أنواع التلوث الكيميائي: 1- الملوثات الناتجة من المصانع. 2- المبيدات الحشرية التي تستخدم في الزراعة.

التلوث الناتج عن المغذيات

المغذيات التي تقدم إلى الكائنات الحية التي تعيش في المسطحات المائية من نباتات أو حيوانات إذا زادت عن حدها، فهي تتسبب في تلوث المياه بصورة كبيرة، لأنها تجعل المياه بيئة خصبة لنمو وتكاثر الطحالب التي تتغذى عليها، وهذه الطحالب من المعروف أنها تحجب وصول أشعة الشمس إلى تلك الكائنات الحية الموجودة في المياه، بالإضافة إلى أنها تعمل على زيادة استهلاك الأكسجين من الهواء، وهذا أمر خطير يكون سبب في موت الكثير من عدد كبير من الكائنات الحية التي تعتمد على الأكسجين في تنفسها، وعلى الجانب الآخر تنمو الكائنات اللاهوائية التي تزيد من إنتاج الأمونيا والسموم والكبريتيدات وعيرها من المواد الضارة على الكائنات الحية.

تلوث المياه الجوفية 

السبب الرئيسي في هذا التلوث هو تسرب المبيدات الزراعية وغيرها من الكيماويات الصناعية الخطيرة إلى مصادر المياه الجوفية، ويستغرق معالجة هذا النوع من التلوث سنوات عديدة نظرًا لصعوبة الوصول إليها والتعامل معها بالإضافة إلى التكلفة العالية وراء ذلك مع الأسف، كما يعتبر تلوث المياه الجوفية خطيرًا جدًا لأنه يمتد لينتشر داخل البحار والمحيطات والأنهار.

تلوث البحار والأنهار والمحيطات

تعتبر من مصادر المياه السطحية التي تغطي مساحة كبيرة جدًا من سطح الكرة الأرضية، وتتأثر بشكل سلبي بفعل المخلفات الصناعية التي تصب بها والنفايات التي يرميها الإنسان، والمشتقات النفطية التي تعتبر من أخطر الملوثات، والتلوث الهوائي كذلك حيث تمتص المياه الكربون من الهواء وتتلوث بفعل ذلك.

تلوث الماء بالنفط

يحدث تلوث الماء بالنفط من خلال ناقلات النفط أو تلف أنابيب النفط أو وقت استخراج النفط من الآبار، وهذا يجعله يتسرب إلى الماء، وهناك مع السف بعض الجهات الفاسدة التي تلقي النفط بطريقة متعمدة في المياه ويجب أن تُسأل عن ذلك لأنها تتسبب في موت الكائنات الحية في هذه المسطحات المائية بعد تعرضها للتسمم، ولن يسلم الإنسان بطبيعة الحال من ذلك لأنه تغذى على هذه المأكولات البحرية، ويصاب بالأمراض مثل السرطان.

التلوث بالمخلفات الزراعية

المبيدات الحشرية والأسمدة التي يستخدمها الفلاحين في الزراعة تتسرب مع مياه الري إلى المائية المختلفة وتتسبب في تلوثها من خلال زيادة القلويات بها والأحماض والأصباغ وغيرها من المواد السامة، وبالتالي تنتقل إلى الإنسان بالعديد من الطرق.

التلوث الناتج عن مياه الصرف الصحي

يقوم بعض الأشخاص أو الجهات بتصريف مياه الصرف الصحي في مياه الشرب، وهذا بالطبع جريمة يعاقب عليها القانون، لأنه يتسبب في انتشار البكتيريا الضارة في الماء والتي تساعد بشكل رئيسي في انتقال الأمراض لأنها تنتقل بسهولة إلى الإنسان عن طريق الشرب أو الاستحمام، فمثلًا بكتيريا السالمونيلا تؤدي إلى الإصابة بحمى التيفويد، وتتسبب بكتيريا الشيجلا في حدوث الإسهال، وغير ذلك من أنواع البكتيريا التي تضر بجهاز الكلى والكبد في جسم الإنسان.

ما هو تلوث الماء؟

الماء بطبيعته نقيًا ونظيفًا وله الكثير من الفوائد، ولكن عندما يتعرض لتغيرات كثيرة أو ينتقل إليه مواد ضارة وسموم، بالطبع ستتغير خواصه وتركيباته ويصبح ملوثًا وغير صالح للاستخدام الآدمي، وتختلف المصادر التي تتسبب في حدوث هذا التلوث فمنها؛ البكتيريا الضارة والكيماويات والطاقة الإشعاعية أو الحرارية وغيرها من الأفعال التي يقوم بها البشر أنفسهم وتؤثر على المياه وتلوثها.

فهناك بعض الجهات الفاسدة التي تلقي بالنفايات في مياه الأنهار والجداول والمحيطات والبحار حتى تتخلص منها، ولا تبالي إطلاقًا بمدى الخطورة التي تتسبب بها على حياة الكائنات الحية التي تعيش في هذه المصادر المائية ومن ثم الإنسان الذي يتغذى عليها، فهذا التلوث لا يكون ظاهر في كل الحالات وليس بالضرورة أن يكون الفرد على دراية بكيفية التعرف على تلوث المياه، فتلك طرق معقدة تقوم جهات مختصة بالتأكد منها من خلال مجموعة من معايير قياس جودة الماء، وهي:

  • مقاييس كيميائية: تعتمد هذه الطريقة على التعرُّف على التركيزات المختلفة للمواد الكيميائية داخل المياه، فإذا كانت مرتفعة وتحتوي على مكونات خطرة، فبذلك يكون الماء ملوثًا، والعكس صحيح.
  • مقاييس حيوية: وتختبر هذه الطريقة مدى تلوث المياه من خلال السماح للكائنات الحية بالعيش فيها، مثل الأسماك واللافقاريات والحشرات، فلو تمكنت أنواع عديدة من التأقلم والاستمرار، ففي ذلك دلالة على عدم تلوث الماء، ولكن إذا لم تنجو، فيكون الماء ملوث ولا يصلح للاستخدام.

نتائج تلوث المياه

تلوث الماء يؤثر بالسلب على الإنسان والبيئة التي يعيش فيها، فتنتشر الكثير من الأمراض المختلفة على حسب المصدر الذي تسبب في هذا التلوث، فيما يلي سنوضح نتائج تلوث المياه على الإنسان والبيئة:

نتائجه على الإنسان

سوف نذكر أنواع الأمراض التي يتسبب فيها تلوث الماء للإنسان من خلال النقاط التالية:

  • أمراض بكتيرية: 1- الإسهال: يحدث بسبب شرب الإنسان للمياه الملوثة بفعل البراز، 2- الكوليرا: تحدث بسبب الضمة الكوليرية/الهيضية، 3- السالمونيا أو التيفويد: تتسبب في حدوثه بكتيريا السالمونيلا التي تنمو في المياه الملوثة، 4- الدوسنطاريا الباسيلية: ينتج هذا المرض عن بكتيريا الشيغيلا.
  • أمراض فيروسية: منها فيروس شلل الأطفال والتهاب الكبد الفيروسي والتهاب الدماغ الذي يحدث من خلال انتقال بيض البعوض الكيولي من المياه الملوثة إلى الإنسان.
  • أمراض التهاب المعدة والأمعاء: تكون بفعل عدد من الفيروسات المختلفة مثل (كالروتا- الكالسيف- النوروالك- الغدانية).
  • أمراض طفيلية: منها؛ الأميبا ومرض زخار الجيارديا وداء خفيات الأبواغ.

نتائجه على البيئة

  • يتحول النظام البيئي بفعل تلوث المياه، وليس بالضرورة أن يتم تدميره بالكامل، ولكن تقل كفاءته في المحافظة على مناخ صحي ومواطن عيش طبيعية.
  • يحدث التراكم الحيوي، أي تجمع الملوثات -مثل الزئبق- في أجسام الكائنات الحية وإيجاد صعوبة في تحللها أو إخراجها من الجسم، وبالتالي تنتقل إلى الإنسان الذي يتغذى على هذه الكائنات.
  • يمكن أن يتسبب تلوث المياه في القضاء على الحياة البحرية أو التأثير عليها سلبًا.
  • تغير التركيب الكيميائي للماء بشكل كامل، حيث تتغير الحموضة ودرجة الحرارة ويؤثر ذلك بالطبع سلبيًا على الكائنات البحرية التي تعيش في الماء.
  • الأمطار الحمضية تحتوي على جزيئات الكبريت الضارة وعندما تسقط على الأنهار أو البحار تسمم الأسماك والنباتات الموجودة بها.

مصادر تلوث المياه

تتحدد مصادر تلوث المياه على حسب طبيعة المواد التي تتسبب في تلوثها، وسوف نوضح ذلك من خلال التالي:

مصادر الملوثات الكيميائية

الأسمدة: يتسبب انجراف التربة وعوامل أخرى في انتقال الأسمدة المتمثلة في النترات والفوسفات إلى مياه البحار، ولو زادت نسبة تلك الأسمدة عن المعدل الطبيعي، يتسبب ذلك في حدوث تسمم للكائنات الحية التي تعيش في هذه المياه، ولن يستفيد من ذلك إلا البكتيريا الضارة والاعشاب البحرية التي تتغذى على تلك الأسمدة.

النفط الخام ومنتجات البترول:

تتميز منتجات مثل (وقود الديزل- الغازولين- زيوت المحركات والتشحيم- الكيروسين- وغيرها من مشتقات النفط والبترول) بأن كثافتها أقل من الماء، ويمكنك رؤيتها على شكل بقع زيتية تلمع على سطح الماء، ولكن في حالة ذوبان جزء ولو بسيط منها في الماء، فذلك بالطبع سيسبب تلوثًا كبيرًا للمياه.

المذيبات المكلورة: كثافة هذه المواد عالية جدًا تسمح لها بالغوص بكل سهولة داخل المياه، ولا تستطيع رؤيتها بالعين مثل منتجات البترول الزيتية، لذا فتأثيرها مباشر في تلوث المياه، ومنها (ميثيل الكلوروفورم- ثلاثي ورباعي كلورو الإيثيلين- الفريونات- رباعي كلوريد الكربون- الكلوروفلوركربون).

المذيبات البترولية: منها البنزين والزيلين وإيثيل البنزين والتوليووين.

المعادن ومركباتها: تتفاعل المعادن مع المركبات العضوية الموجودة في الماء وينتج عن ذلك مواد ضارة جدًا على صحة الإنسان، ومن أمثلة تلك المعادن السامة؛ الزرنيخ والزئبق والكروم.

المبيدات الحشرية: يتم رش المبيدات على مساحات واسعة جدًا وتنتقل هذه المواد مع جريان الماء إلى الأنهار أو الجداول والمسطحات المائية المختلفة، ويتسبب ذلك في تلوث المياه، ومن هذا المبيدات؛ DDT.

مركبات الميثان ثلاثية الهالوجين: تنتج هذه المركبات كنتيجة ثانوية عن عملية معالجة الماء بالكلور، وتقوم بالتسرب من مياه الصرف الصحي لتلوث البحار والمحيطات والأنهار وغيرها من مصادر المياه السطحية، ولا تسلم المياه الجوفية منها أيضًا

المذيبات العضوية: تتمثل في بعض الكحوليات مثل؛ الإيثانول والايزوبروبانول، والمذيبات العضوية بالأسيتون، وميثيل إسثيل الكيتون، ومركبات الأكسجين ومنها؛ ميثيل ثالثي بوتيل الإيثر MTBE.

ثنائي الفينيل متعدد الكلور: هذا المركب عبارة عن مجموعة من المواد الكيميائية العضوية المكلورة التي يصنعها الإنسان بنفسه، ويتكون من الهيدروجين وذرات الكربون والكلور، وتستخدم في صناعة العوازل والدهانات والبلاستيك، ولها الكثير من المخاطر على صحة الإنسان.

مصادر التلوث الإشعاعي

البلوتونيوم -238: يعد نظيرًا مشعًا للبلوتونيوم ويستخدم الرمز Pu، وهو معدن يحمل اللون الأبيض- الفضي ويتميز بخصائص مهمة جدًا تجعله يستخدم في صناعة وقود المركبات الفضائية وبطاريات النظائر المشعة، وهو منتج سام جدًا يتسبب في الأورام السرطانية التي تصيب الإنسان في حالة استنشاقه له.

السترونتيوم -90: يتكون السترونتيوم من 90 معدن قلوي غير إشعاعي ولونه أصفر- فضي، وهو نظير إشعاعي غير مستقر لمعدن السترونتيوم، وينتج عن الانشطار النووس لليورانيوم والبلوتونيوم، كما يستخدم في صناعة الألعاب النارية.

اليورانيوم – 235: هو نظير طبيعي لعنصر اليورانيوم، ويتميز بقدرته على التفاعل التسلسلي من خلال أشعة ألفا (أي أن نشاطه الإشعاعي مرتفع)، لذا يتم استخدامه في الصناعات النووية، ويكون سبب في ظهور أمراض سرطان الرئة والعظام والتشوهات الخلقية والفشل الكلوي.

السيزيوم -137: هو منتج ثانوي من الانشطار النووي لليورانيوم ويطلق عليه اسم السيزيوم المشع، وعادة ما يتشكل منه مركبات كيميائية تتمثل في أملاح قابلة للذوبان بدرجة عالية تتسبب في الإصابة بمرض السرطان.

مصادر الملوثات الحيوية

  • تنتج عن حدوث تحلل للمواد العضوية والمخلفات الحيوانية.
  • نمو الطحالب والديدان والكائنات الدقيقة مثل الفيروسات والبكتيريا الضارة بشكل كبير في الماء.
  • التخلص من النفايات البشرية بطرق غير صحيحة وآمنة.

حلول تلوث المياه

هناك الكثير من الأساليب التي يمكن أن تستخدم لحل مشكلة تلوث المياه، ومنها ما يلي:

  • يجب أولًا معرفة الأسباب المختلفة في تلوث المياه وعن طريق ذلك يبدأ التفكير في حلول مناسبة لها.
  • التحكم في كم النفايات والملوثات التي تسببها المصانع وتلقيها في مياه الأنهار والبحار والمحيطات، ومحاولة إيجاد طرق أخرى للتخلص منها، وبذلك يمكن السيطرة على التلوث.
  • من المهم جدًا وضع قوانين وتشريعات حاسمة للقضاء على التلوث، مثلما فعلت الولايات المتحدة ونصت قانون للمياه النظيفة، وهناك أيضًا اتفاقية ملربول الدولية لمنع التلوث الناجم عن السفن.
  • يجب فرض عقوبات بالسجن أو دفع الغرامات  على لأفراد والجهات التي لا تلتزم بقوانين مكافحة التلوث، وذلك انطلاقًا من فكرة “المُلوّث يدفع”، فإذا كنت مسئولًا عن التلوث، عليك دفع تكاليف ذلك.
  • نشر التوعية المناسبة في المجتمع بشأن أهمية المياه وكيفية المحافظة عليها ومدى الأضرار الناتجة عن تلوثها، حتى يدرك المواطنين الخطر القريب منهم.
  • ويمكن أيضًا أن يلعب الجانب التعليمي دورًا مهمًا في الحد من تلوث المياه، من خلال تزويد المناهج بالمشكلة وكيفية معالجتها.
  • يشكل عامل الضغط في الكثير من الأوقات سببًا رئيسيًا في حل المشاكل، لذا على المواطنين الضغط على ممثليهم حتى يطالبوا بسن قوانين وانظمة تسهم في الحد من تلوث المياه.

أسباب تلوث المياه وكيفية معالجتها

ارتفاع عدد السكان

نتيجة لارتفاع السكان في منطقة معينة تحدث عدد من الاضطرابات الفيزيائية للأراضي بسبب الأنشطة الكثيرة التي تحدث عليها من إنشاء طرق جديدة وبناء للمنازل والمصانع وغيرها، وينتج عن ذلك تلوث كيميائي وتصبح عملية معالجة مياه الصرف الصحي من الصعب معالجتها بشمل ملائم، كما يزيد استخدام الأسمدة الزراعية للحصول على حصاد أكثر، وبالتالي تنمو الطحالب بفعل النترات والفوسفات الناتج عن تلك الأسمدة، وتستخدم هذه الطحالب الأكسجين الموجود في الماء، ويؤثر ذلك بالضرورة على الكائنات المائية.

المياه العادمة

هي مياه الصرف الصحي الناتجة عن استخدام المنازل والأنشطة الزراعية والصناعية والتجارية، والتي لا تزيد نسبة معالجتها عن 20% على مستوى العالم، والجزء المتبقي يتدفق إلى البيئة دون استفادة ويتسبب في حدوث التلوث بصفة عامة، وانتشار الأمراض والفيروسات والبكتيريا.

الصناعة

تسبب الصناعة الكثير من المشكلات البيئية، وخاصة البيئة المائية، فهي تعمل على تغيير الرقم الهيدروجيني للماء، ودرجة حرارته، والكائنات الحية التي تعيش فيه، بالإضافة إلى زيادة المعادن والأملاح في الماء.

الزراعة

تنتقل المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية والطبيعية مع حركة جريان الماء إلى المستطحات المائية كالأنهار والبحار والمحيطات وتتسبب في تلويثها بالنترات والفوسفات والغازات السامة.

التنقيب عن المعادن

التعدين السطحي للأرض يتسبب في تشكيل الرواسب والمواد الكيميائية السامة التي تنتقل إلى الجداول والبحيرات، مما يتسبب في زيادة كميات المعادن والأملاح بها وحدوث التلوث الذي يؤدي إلى الإصابة بالمشاكل الصحية الخطيرة.

كيفية معالجة أسباب تلوث المياه

  • ضرورة إعادة معالجة مياه الصرف الصحي من خلال بناء محطات ضخمة.
  • التوقف عن استخدام الفحم واستبداله بالنفط، بسبب ما يسببه الفحم من تلوث جسيم للمياه.
  • من أجل التقليل من عملية وصول بقايا النفط إلى المياه وتلوثتها، يجب استخدام أجهزة الشفط في السفن.
  • البحث قدر الإمكان عن أجهزة لا تسبب التلوث في المصانع.
  • يجب أن تهتم وسائل الإعلام المختلفة بالتوعية لمشاكل تلوث المياه وكيفية حلولها.

أنواع التلوث

التلوث الصناعي

هو تلوث ينتج عن انتشار التقنيات الحديثة في عصرنا الحاضر، والتي على قدر المنافع التي تعود منها إلا أنها تشكل تهديدًا واضحًا لكل الكائنات على وجه الأرض، ومن أهم مصادر هذا النوع من التلوث هي المخلفات الصناعية والتجارية وعوادم السيارات ومداخن المصانع، وما ينتج عن ذلك من مركبات ضارة تنتشر في الهواء وتمتزج مع المياه، الأمر الذي يتسبب في كوارث وأضرار جمة على الجنس البشري وجميع الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض.

التلوث البيئي

هو تلوث ينتشر في الهواء والماء والتربة، ويحدث نتيجة إدخال مادة ضارة او سامة إلى مكونات البيئة الطبيعية، وسوف نشرح ذلك بشيء من التفصيل خلال النقاط التالية:

  • تلوث الهواء: ينتج بفعل الغازات السامة والغبار الكثير الذي يتسبب في الضرر بصحة الحيوانات ويدمر الحياة النباتية، ومن المواد التي تؤدي إلى حدوث هذا النوع من التلوث (الهيدروكربونات- الانبعاثات الناتجة من محطات توليد الطاقة- المركبات العضوية).
  • نلوث المياه: يحدث نتيجة لتسريب النفايات الصناعية أو المبيدات الحشرية أو المواد الكيميائية الضارة في مياه البحار والمحيطات والأنهار والجداول ومصادر المياه الجوفية وغيرها.
  • تلوث التربة: تتمثل الأسباب الرئيسية في حدوث تلوث التربة في المعادن والمركبات الكيميائية الضارة وإزالة الغطاء النباتي وتآكل سطح التربة والأمطار الحمضية.
  • التلوث السمعي: نتيجة للضوضاء العالية التي تزعج الكائنات الحية وتسبب الأذى لهم.
  • التلوث الحراري: يحدث عندما تتغير درجة حرارة المسطحات المائية المتمثلة في الأنهار والبحار والمحيطات، ويكون السبب في ذلك هو الأنشطة الصناعية الضارة.
  • تلوث الأرض: أي فعل يتسبب في حدوث تغيير في جودة الأرض يعتبر تلوث أرضي، فمثلًا يظهر ذلك في الطرق الخاطئة للتخلص من النفايات والقمامة أو تسريب المنتجات الكيماوية في التربة من أسمدة أو مبيدات.

التلوث الضوئي: يحدث نتيجة الإفراط في استخدام الأضواء الصناعية بالشكل الذي يسبب الأذى للكائنات الحية.

التلوث الطبيعي

هو نوع من التلوث يحدث بصورة طبيعية لا دخل للإنسان فيها، ويتشكل في الأمطار والعواصف والبراكين والصواعق التي تكون محملة بالأتربة والرمال والأحماض التي تصيب المزروعات أو المياه التي يشربها الإنسان وتتسبب في الكثير من الأضرار، ولكن مع الأسف لا يمكن السيطرة على هذه المصادر أو حتى التنبؤ بحدوثها، كل ما يمكن فعله هو السيطرة على الأضرار الناتجة عنها.

مصادر تلوث الهواء

توجد العديد من المصادر التي تتسبب في تلوث الهواء، يمكن توضيحها من خلال التالي:

المصادر الطبيعية

  • الغبار المنتشر في الهواء، والجسيمات الناتجة عن تحلل الحيوانات والنباتات.
  • الغازات التي تنتج من البراكين، مثل 1- بركان إتنا Etna: الذي يطلق ما يقارب الـ3,000 طن من غاز ثاني أكسيد الكبريت يوميًا، وفي حالة كون البركان نشط تزداد هذه الانبعاثات إلى 3 أضعاف. 2- بركان تامبورا Tambora: الذي قام بقذف 100 مليار طن من الملوثات في الهواء عام 1815م، وصل منها حوالي 300 مليون طن إلى طبقة الستراتوسفير، الأمر الذي تسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى 0.7° درجة مئوية في كل أنحاء البلاد.
  • حدوث الصواعق الجوية وإنتاج أكاسيد التيتروجين.
  • تنتج الطحالب البحرية كبريتيد الهيدروجين الذي ينتشر في الجو ويسبب توث الهواء.
  • انتشار غاز الميثان السام بسبب المستنقعات والأماكن الرطبة.
  • حرق الغابات نتيجة للصواعق الجوية الطبيعية التي تكون محملة بأكاسيد النيتروجين القابلة للاشتعال.

حرق الغابات

لا تحدث حرائق الغابات دائمًا بصورة طبيعية، بل يمكن أن يتدخل الإنسان في ذلك بهدف استغلال تلك الأراضي الواسعة في الزراعة، ومع الأسف ينتج عن هذه الحرائق غاز الكربون السام الذي يصل على طبقات الجو العليا ويسبب تلوث الهواء.

مكبَّات النفايات

تحتوي مكبات النفايات على غازات دفينة سامة للغاية منها غاز الميثان وغاز الكربون، مما يتسبب ذلك في تلوث الهواء، ويتفاقم الوضع سوءًا مع زيادة الكثافة السكانية في العالم، ومع زيادة هذا النوع من التلوث تحدث الأمطار الحمضية.

تربية الحيوانات

تنتج مزارع المواشي غاز الميثان السام الذي يتسبب بشكل خطير في تلوث الهواء وإصابة الكائنات الحية بالأمراض.

احتراق الوقود الأحفوري

الوقود الأحفوري (الفحم- النفط- الغاز الطبيعي) هو مادة طبيعية تتسبب في تلوث الهواء في حالة احتراقها بسبب الغازات السامة التي تنتج عنها، وتزداد نسبة هذا النوع من التلوث في البلاد المتقدمة التي تكثر نشاطاتها الصناعية.

الاخبار العاجلة