تربية الأطفال وما هي الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال؟

Nora Hashemالمُدقق اللغوي: admin10 أغسطس 2022آخر تحديث :

تربية الأطفال، الأطفال هم مصدر سعادة كل أسرة، فهم زينة الحياة ولهذا دائمًا ما يحلم الأباء والأمهات بتربية أطفالهم تربية صحيحة وسليمة قائمة على الأساليب الحديثة، ولأهمية هذا الموضوع سوف نتحدث في السطور التالية عن مفهوم تربية الأطفال وأهميتها والقواعد السليمة لها، وتقديم النصائح للأمهات لتجنب الأخطاء الشائعة في التربية.

تربية الأطفال
نصائح للأمهات في تربية الأطفال

تربية الأطفال

مفهوم تربية الطفل ينص على تنشئه منذ لحظة الولادة حتى يصل سن البلوغ، ويشير المفهوم إلى الطرق والأساليب الصحيحة التي يجب اتباعها في إنشاء الطفل وإعداده لحياه مستقلة.

وتعتمد تربية الأطفال على عدة عوامل أساسية منها التأثيرات الثقافية المحيطة بالطفل وكيفية نشأة والديه في طفولتهم، والمعتقدات الدينية الخاصة بهم ومعرفتهم وإدراكهم للطرق الصحيح ة التي سوف تدعم الطفل وتساعده على النمو والتطور بشكل سليم، ومن الجدير بالذكر أن الأسرة ليست وحدها المسؤولة عن تربية الأطفال بل هناك مجموعة من عوامل أخرى مساهمة مثل:

عوامل داخلية:

  • الأسرة.
  • الدين.
  • نوع العلاقات الأسرية.

عوامل خارجية:

  • المؤسسات الاجتماعية.
  • الأصدقاء.
  • دور العبادة.
  • الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة.

وتكمن أهمية تربية الأطفال في أنها عملية يحتاجها كل طفل، فهو يحتاج إلى الدعم والتوجيه والرعاية، ولا تقتصر التربية على السنوات الأولى فقط من عمرهم، وإنما تستمر إلى مرحلة المراهقة، وبالتالي النمو بشكل سليم والحد من تشكل السلوكيات السلبية التي تؤثر على الطفل.

وتعود التربية الصحيحة على الطفل وعلى أسرته والمجتمع بأكمله بعده فوائد أهمها: الترابط، فالأهل هم الأساس في بناء المجتمع، وعندما يرى الطفل رعاية واهتمام من أسرته يشعر بالراحة والأمان، وبالتالي ينمو جيل يافع قادر على تحمل مسؤولية نفسه وبناء المجتمع.

تربية الأطفال الصحيحة

هناك مجموعة من الاستراتيجيات اللازمة لتربية الأطفال ومن أهمها:

تعزيز ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته:

من أهم قواعد التربية الصحيحة تعزيز ثقة الطفل بنفسه وذلك في وقت مبكر من مرحلة الطفولة، ويشعر الطفل بثقته في نفسه من خلال منحه بعض الصلاحيات للتصرف في بعض المواقف والاعتماد على ذاته، من أجل إحراز تقدم أو تحقيق هدف معين، مع ثناء الأهل ومدح الطفل على تصرفاته الجيدة وتشجيعه على تعلم مهارات وقدرات جديدة تجعله يشعر بالرضا عن نفسه.

تعليم الطفل روح المشاركة والتعاون:

يجب على الوالدين تعزيز مفهوم المشاركة والتعاون لدى الطفل عن طريقة تعليمية الأنشطة القائمة على التعاون مع الآخرين، والتركيز على الألعاب التي تستهدف روح الفريق والجماعة والمنافسة، كما يمكن إشراك الطفل في بعض الأعمال المنزلية لتنمية روح التعاون مثل المساعد في التنظيف  والترتيب.

تعليم الطفل لغة الاعتذار:

يشعر الكثير من الأطفال بالحرج من تقديم الاعتذار عند قيامهم بتصرفات خطائه، فيجب على الوالدين تصحيح مفهوم الاعتذار لديهم، إذا يجب تربية الطفل على أن كلمات الاعتذار يمكن قولها بسهولة وشعور صادق عند ارتكاب صدور خطأ ما، وأن الاعتذار تصرف سليم يجب أن يُشكر علي

تنمية الذكاء العاطفي لدى الطفل:

تعزيز مفهوم التعاطف وتنمية الذكاء العاطفي لدي الطفل من أهم أساليب التربية الصحيحة، ويقوم مبدأ الذكاء العاطفي على أن يضع الطفل نفسه مكان الآخرين ويراعي مشاعرهم، ففي حالة حدوث خلاف بين الطفل وصديقه فعليه أن يتخيل مشاعر صديقه، ويراعي عواطفه، ويتعامل بطريقة إيجابية لحل المشكلة بينهما.

تربية الطفل على الاحترام والتقدير:

من أفضل الأساليب المتبعة في تربية الطفل الصحيحة هو وضع قدوة أمام الطفل يرى كيف تتعامل باحترام وتقدير، مما يجعله يتعلم ذلك وينعكس على تصرفاته.

أسس تربية الأطفال

تحلم كل أم بتربية طفلها على أسس تربوية سليمة وحديثة، وأن تبعتد عن الأساليب القديمة القائمة على الترهيب وعقاب الطفل والتي تأتي بنتائج سلبية، لذلك تتساءل الأمهات دائمًا عن أسس تربية الأطفال، وإليكم في النحو التالي الأسس الصحيحة في تربية الأطفال:

  • التربية الإيجابية تقوم على أساس التشجيع والثناء وتبعد عن العقاب.
  • توجيه الطفل نحو قدراته ومهاراته وتشجعيه على تنميتها.
  • وضع الحدود والقواعد التربوية الواضحة، والبعد عن الازدواجية في التعليم والنصح.
  • منح الطفل القدرة على تجاوز العقبات وذلك عن طريق تدريبه على تقبل الفشل والتعلم مرة أخرى ويعلم أهمية كل من الخسارة والربح.
  • تذكير الطفل بما ينتظره من عقاب وثواب وترك الأمر له ليختار.
  • توفير بيئة تعليمية مناسبة للطفل، بحيث يواكب تطور الحياة من حوله
  • وضع روتين يومي للطفل من حيث مواعيد الاستيقاظ والنوم وتناول الطعام وأداء الوجبات واللعب حتي يعتاد طفلك على النظام.
  • إعطاء الطفل الحرية وترك مساحة شخصية له ليحب ويكره ويتعلم.

نصائح للأمهات في تربية الأطفال

هناك مجموعة من النصائح الهامة التي يمكن أن تساعد الأمهات في تربية الأطفال ومنها:

  • يجب مناقشة الطفل في أخطائه التي ارتكبها بأسلوب هادئ وتعليمه ثقافة الاعتذار عن تصرفاته وتصحيح ما قام به من خطأ.
  • الامتناع عن استخدام الألفاظ الجارحة أو المسيئة في التعامل مع الطفل أو عقابه.
  • اتفاق الوالدين على طريقة عقاب مناسبة للطفل لتعليمه التمييز بين السلوكيات الصحيحة والخاطئة.
  • الامتناع عن مقارنة الطفل بغيره بل يجب أن يحاول دائمًا اكتشاف مواهبه وقدراته والعمل على تنميتها وتطويرها.

قواعد تربية الطفل في الإسلام

هناك مجموعة من القواعد التي حث عليها الإسلام في تربية الطفل، ومن أهمهم:

  • التربية هي القدوة الحسنة فالأسرة لها دور كبير في صناعة شخصية الطفل فعلى الوالدين أن يكونوا خير قدوة لأبنائهم لأن الطفل بطبيعته يحب المحاكاة والتقليد لأقرب الناس إليه.
  • غرس الخصال الحميدة في الطفل مثل الصدق في الحديث والأمانة في العمل وعدم التكبر على الآخرين، ورفع الأذى عن الطريق.
  • التربية آداب فلابد من تعليم الطفل العادات الحسنة وآداب الاستقبال وكلمات الترحيب، وآداب الاستئذان وغيرها.
  • من الأمور المهمة في التنشئة الصحيحة العدل والمساواة.
  • من أهم أسس تربية الأبناء في الإسلام تعليمهم أمور دينهم منذ نعومة أظافرهم وذلك بشكل تدريجي عن طريق تعليم الطفل تقليد حركات الصلاة ثم أدائها.
  • تعليم لطفل حقوق الله تعالي عليه وحقوق الرسول الكريم وحسن الخلق.

الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال

عادة ما يرتكب الآباء والأمهات أخطاء شائعة في تربية أطفالهم، وفيما يلي أشهر هذه الأخطاء:

الثناء على جميع التصرفات التي يقوم بها الطفل:

بعض الآباء يشجعون أطفالهم بالثناء على أي تصرف يقومون به حتى لوكان ذلك التصرف بسيطًا وذلك اعتقادًا منهم بأنهم يشجعون الطفل على تكرار هذا الفعل، إلا أن الإفراط في هذا التصرف يخلق من الطفل شخصية محبة للثناء والشكر الدائم من الآخرين، حتى أنه لا يقوم بأي تصرف ما لم يكن هناك مكافأة له.

محاول جعل الطفل يشعر بالسعادة:

نجد أن بعض الآباء يرون أن مهتهم الأساسية هو توفير سبل السعادة للطفل، وذلك الأمر خاطئ فيجب ترك الطفل يتعلم وحده كيف يكون سعيداً، فلا يمكن إجبار الطفل على أن يشعر بالسعادة.

المقارنة:

اعتماد أسلوب المقارنة بين الطفل وغيره سواء من أشقائه أو أصدقائه، من الأمور التي تشوه شخصية الطفل وتجعله يفقد الثقة في نفسه، وتُشعره بالنقص، فيجب الإيمان بأن كل طفل له مهاراته وقدراته الخاصة التي تجعله مميز عن غيره.

الدلال الزائد:

أسلوب الحماية الزائد والإفراط في التدليل خوفًا من أن يصيب الطفل سوء أو لمجرد توفير سبل الراحة له، يؤثر بشكل سلبي على شخصية الطفل، حيث ينمو بشخصية غير مستقلة واتكالية، يعتمد على الآخرين في القيام بواجباته، كما أن الدلال يجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين أو مواجهة مشاكل الحياة كونه ليس لديه أي تجارِب كافية من أحداث تعرض لها.

استخدام أساليب التوبيخ أو التهديدات:

على الرغم من أن هذا الأسلوب قد يحقق المراد منه إلا أنه على المدى القصير، ويغرس في الطفل الشعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس ويحـد مـن تفـاعله مـع الآخرين ليصبح شخصية انطوائية.

الإهانة اللفظية أو الجسدية:

على الرغم من التأكيد مراراً وتكراراً على أن أسلوب الضرب والعنف مرفوض تمامًا في تربية الأطباء، إلا أن مازال العديد من الآباء يلجأون إلى هذا السلوك الذي يأتي بنتائج عكسية وسلبية ويعالج المشكلة ظاهريًا فقط وبصورة مؤقته، حيث تؤدي الإهانات اللفظية المستمرة والتعدي على الطفل جسديًا إلى تشوية شخصية الطفل وتشكيل مفردات سلبية لديه مثل الخوف وضعف الثقة في النفس.

 عدم الثبات في المعاملة : 

عدم الثبات على أسس محددة للتربية وعدم الاتفاق على أساليب الثواب والعقاب مثل معاقبة الطفل على سلوك معين في وقت ما ومسامحته أو مكافأته على نفس السلوك في وقت لاحق يجعل الطفل مشتتًا بين الصواب والخطأ وتجعله شخصية مزدوجة في التعامل مع الآخرين.

 اختلاف الرأي بين الأبوين:

نجد في الكثير من الأسر عند عقاب أحد الأبوين الطفل يقوم الطرف الآخر بالتدخل لمنع هذا العقاب، أو كسره في غيابه، أو التكتم على الأمر، وذلك السلوك التربوي من الأخطاء الشائعة التي تعلم الطفل سلوكيات خاطئة مثل الكذب والخداع، كما أنه يعزز من انقسام الأسرة ويجعل الطفل ينجذب إلى الطرف المتسامح، ينفر من الطرف الذي يعاقبه مما يخلق نوع من التشتت عند الطفل بين أوامر كل من الأب والأم.

ولهذا على الوالدين أن يتبادل الأدوار بينهم، فيقوم أحدهما بفرض العقوبة بينما الطرف الآخر يقوم بتقييم أثر هذا العقاب على تصحيح سلوك الطفل.

السماح للتكنولوجيا بالسيطرة:

الآن أصبحت أغلب الأسر تترك المجال مفتوح للأطفال في استعمال التكنولوجيا الحديثة حتى بات الأمر يسيطر عليهم تأثير كلي، فأصبح الطفل خاضع لها، ويقضي أغلب وقته على هاتفه، مما يجعله ينعزل عن الآخرين، وعلى الوالدين الانتباه لهذا الأمر ومحاول وصنع وقت ممتع يقضونه مع أطفالهم للتحدث والتواصل معهم ويمارسون أنشطة مختلفة بعيداً عن الهواتف والإنترنت.

التمييز بين الأبناء:

من أكبر وأكثر الأخطاء الشائعة في التربية خطورة، فهناك الكثير من الآباء يولون الطفل الأكبر أو الأصغر اهتمام ورعاية وحنان مبال فيه أكثر من بقية الأبناء، فيكون لهذا الطفل مكانة خاصة يشعر بها أشقائه وينعكس الأمر عليهم بشكل سلبي، ومن الممكن أن يتولد لديهم مشاعر عدائية مثل الحقد والغيرة، وفي المستقبل يتطور الأمر وتصبح شخصية الطفل مشوهة وأكثر عرضه للإصابة بالأمراض النفسية، ولهذا يجب على الآباء تجنُّب تمييز أحد الأبناء، أو منحه الاهتمام المبالغ فيه دون إخواته.

متى تبدأ تربية الطفل؟

تبدأ تربية الطفل منذ فترة الرضاعة عند بلوغه الشهر السادس من عمره، حيث يبدأ في فهم المقصود من كلمة “لا”، ويكون ذلك التوقيت المناسب لوضع حدود حول الصواب والخطأ، ومن الجيد تعليم الطفل الانضباط وإصلاح السلوكيات الغير المناسبة التي تصدر منه في مرحلة النمو وذلك بتدخل الأم بطريقة إيجابية لإرشاد الطفل.

وقد أشار الخبراء إلى مجموعة من العوامل التي تسهل عملية تربية الطفل ومن أهمهم:

    • الانضباط الفعال يساعد في تكوين علاقة ودية بين الطفل والوالدين، فالخوف بحدود معينة يعد دافع مهم للسلوك الجيد وتحقيق الانضباط الفعال لدى الطفل.
    • التفريق بين السلوك الجيد والسيئ للطفل يساعد على تربيته بطريقة صحيحة وذلك من خلال التحدث معه بعبارات بسيطة وقصيرة مفهومة بالنسبة له.
    •  إخبار الطفل بمدى حبّ الوالدين له مع القدر المناسب من الحزم.
    • الاهتمام بالفروقات الشخصية بين الأطفال ووضعها في عين الاعتبار، والعلم أن ليست كل الأساليب تجدي نفعًا مع بعض الأطفال.

كيفية تربية الأطفال العنيدين

الطفل العنيد شخصية قد يصعب التعامل معها لأنه في الغال طفل شديد الذكاء، يحب أن يسأل كثيراً وقد تبدو تصرفاته للغير أنها علامات تذمر ورفض لأنه يتشبث برأيه ولهذا يصفونه بالطفل العنيد، إلا أنه في حقيقة الأمر طفل ذكي ويحب الاستقلالية وأن يكون له شخصية قيادية.

ولكي تجيدِ التعامل مع الطفل العنيد عليك اتباع ما يلي من نصائح:

الاستماع الجيد للطفل:

إن كنت تريدين أن يستمع طفلك لك، فاستمعي له حتى وأن كان يجادلك، عليك مخاطبته بهدوء ومعرفة سبب الرفض، بدلا من الصراخ عليه، وحاولي أن تصلي معه إلى اتفاق بعد أن تستمعي له.

تقديم الخيارات المتعددة له:

فرض الرأي على الطفل أسلوب خاطئ يلغى شخصية الطفل ويضعف ثقته في نفسه، ولهذا علي الأم أن تقدم خيارات أمام الطفل ولكن تتجنب ألا تكون كثيرة حتى لا يشعر الطفل بالحيرة أو العجز والتردد، فاتركي له ما بين خيارين إلى ثلاثة، وبذلك سوف تعززي شعور الاعتماد على ذاته لديه والقدرة على اتخاذ القرار.

كوني هادئة:

حاوي بقدر الإمكان التحكم بأعصابك، لا تغضبي أمام سلوك طفلك العنيد، وتجنبي أسلوب الصراخ بصوت عالي، فهذا سيقود الطفل للعناد بشكل أكبر ويسوء الوضع بينكما.

ناقشي طفلك:

النقاش والحوار مع الطفل هو الأسلوب الأمثل في حل مشكلة العند تحديداً، لذا ابدئي بالنقاش مع طفلك وسؤاله عما يزعجه، وقدمي له مقترحات يختار منها واقبلي بالمساومة لكي تكون مرنة معه في التعامل ويستجيب لكي.

تفهّمي طفلك:

من المهم أن تفكر الأم من وجهة نظر الطفل وليس من وجهة نظرها هي فقط، فعليها أن تتخيل نفسها مكان الطفل وترى كيف سيشعر إذا كانت بمكانه، وأن تتعاطف معه، فكلما فهمته استطاعت التعامل الصحيح معه.

اهتمي بالأجواء الصحية:

من المهم أن تكون أجواء المنزل صحية لكي ينشأ الطفل في جو سليم ومناسب، فتجنبي الصراخ وأسلوب العنف أو الإهانة، واحرصي على توطيد العلاقة بين الطفل وبين والديه، مع ترك مساحة صغيرة للطفل بالتذمر القليل لكي يعبر عن رأيه وينفس عن مشاعره الداخلية، ثم عالجي الأمر بهدوء وتعقل.

تعزيز السلوك الجيد لدي الطفل:

يحتاج الطفل إلى المدح والثناء عند قيامه بتصرف جيد، فهذا الشعور يسعده ويعزز الأمان والاتزان لديه، فيجب على الوالدين مدح طفلهم عند قيامه بسلوك جيد ولكن دون الإفراط والمبالغة، وفي المقابل عند قيام الطفل بأمر سيء يجب توجيه وتأدبيه.

تقسيم المهام مع الطفل:

إذا كان عناد الطفل بسبب رفضه المهام المطلوبة منه ففي هذه الحالة يُنصح بتقسيم المهام إلى أجزاء أصغر لمساعدة الطفل على إتمامها دون تذمر أو عند مع أخذ فترات قصيرة للاستراحة، إذ إن اتباع هذا الأسلوب يُمكن أن يحد من عناد الطفل، ويدفعه لإنهاء المهمّة بشكلٍ أفضل من محاولة إنهائها مرة واحدة.

الحزم في التعامل معه:

اللجوء إلى الحزم واتباع أسلوب التحذير مع الطفل مطلوب في التربية في حالة قيامه بتصرفات خاطئة، فيجب على الآباء إنذاره بأن ذلك الأمر خطأ ويجب التوقف عن فعله وإلا سيتعرض للعقاب، والهدف من ذلك تصحيح الموقف وليس إلحاق الضرر بالطفل أو التأثير عليه بشكل سلبي.

أساليب تربية الطفل

هناك مجموعة من الأساليب العصرية الحديثة في تربية الطفل ومن أهمها ما يلي:

التربية بالأمثلة:

تربية الأبناء على القدوة الحسنة والنماذج المثالية بإعطاء الأمثلة والقصص التي لها مغزى تربوي، وفي مرحلة الطفولة يكون الوالدان هما القدوة للطفل، أو الأخ الأكبر أو المعلم في المدرسة.

التربية بالحكايات:

تعتمد بعض الأمهات في تربية أبنائها على قراءة القصص والحكايات، وذلك لتأثيرها السلبي على نفوس الأطفال وواقعها عليهم، وتحرص الأمهات على أن تركز القصة على جوانب إيجابية وقوية كي يتعلم الطفل منها الصواب والخطأ.

التربية بالثواب والعقاب:

يقوم مفهوم نظرية الثواب والعقاب في التربية على أن الثواب وسيلة تربوية تعزز السلوك الجيد الصادر عن الفرد، عن طريقة تقديم الإطراء أو الثناء له أو إحضار مكافأة له بهدف تحفيزه، أما العقاب فهو على الطرف النقيض من ذلك والذي يعتمد العمل على استبعاد السلوك المرفوض الصادر عن الطفل من خلال ربط هذا السلوك باستجابة غير مرضية للطفل مثل التوبيخ أو الحرمان من شيء يحبه.

أسلوب الحزم في التربية:

الحزم عند قيام الطفل بتصرف أو سلوك خاطئ وعدم التهاون أو التراجع  عن قرار اتخاذه أحد الوالدين أمام الطفل حتى وإن اتبع أسلوب البكاء، فلا يجب أن يرضخ الآباء للطفل حتى لا يتعود على استخدام أسلوب البكاء للضغط.

مراحل تربية الطفل

يمر الطفل منذ عمر الرضاعة وحتى البلوغ بمراحل محددة تحدث فيها العديد من التغيرات الدماغية والجسدية والعاطفية، وهي مراحل نمو وتربية الطفل، وقد قسم العلماء هذه المراحل إلى أربعة مراحة أساسية وهناك عدد آخر من العلماء قسم مراحل نمو الأطفال إلى ست مراحل حسب التغيرات النفسية والجسدية والعاطفية إلى ما يلي:

  • مرحلة تربية الأطفال حديثي الولادة.
  • مرحلة تربية الطفل الرضيع.
  • تربية الطفل حديثي المشي.
  • تربية الطفل من عمر 3 إلى 5 سنوات.
  • تربية الطفل في سن المدرسة 6- 12 سنة.
  • تربية الطفل المراهق 13- 18 سنة.
الاخبار العاجلة