الحمل بتوأم، يفضل بعض الأزواج الحمل في توأم وإنجاب طفلين من جنسين مختلفين، فهل هناك طرق معينة أو أكلات أو وضعيات تساعد من فرص الحمل بتوأم؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور التالية، فيمكنكم متابعة القراءة معنا إذا كنت من المهتمين بمعرفة المزيد.
الحمل بتوأم
يُطلق مصطلح التوأم على الواليدين إي إنجاب اثنين من الأطفال في حمل واحد، وقد أصبحت حالات الحمل في توأم شائعة في الفترة الأخيرة، فقدا ازدادت أعداد التوائم، فإذا كان هناك حالة واحدة لتوأم بين كل 50 ولادة، أصبح الآن حالة واحدة من كل 30 ولادة.
وينتج عن الحمل بتوأم نوعين وهما:
التوأم المتطابق:
يسمى بالتوأم المتشابه أو المتماثل، حيث يتم تخصيب بويضة واحدة بواسطة حيوان منوي واحد، ثم تنقسم البويضة إلى اثنين من الأجنة المنفصلة، ويشترك كل منهما في نفس التكوين الجيني والمشيمة، ومن الجدير بالذكر أن التوأم المتطابق دائمًا ما يكون من جنس واحد إما الذكور أو الإناث ويحدث تطابق كبير بينهما في الشبه.
التوأم غير المتطابق:
وينشأ هذا التوأم من بويضتين مختلفتين تم تلقيح كلاً منهما على حدة، في وقت واحد من قبل اثنين من الحيوانات المنوية، ويسميان بثنائي البويضة أو التوأمان المتآخيان، غير المتطابقين، ثنائي الزيجوت، وفي هذه الحالة لا يشترط أن يكون التوأم من نفس الجنس، لأنه لا يشترك إلى في نصف التركيب الوراثي فقط.
طريقة الحمل بتوأم
أما عن كيفية أو طريقة الحمل بتوأم، فنجد أن قد تحدث حالات الحمل بتوأم بطريقة طبيعية، إلا أن بعض السيدات تزيد من فرصة الحمل بتوأم باستخدام أدوية الخصوبة، التي تحفز المبيضين على إطلاق أكثر من بويضة خلال دورة الإباضة الواحدة والتي بعد إخصابها يتم الحمل في توأم، وهناك من النساء من تلجأ إلى التلقيح الاصطناعي في المختبر أو ما يُعرف بأطفال الأنابيب، لزيادة احتمالية الحمل بتوأم.
وهناك طرق أخرى يمكن وضعها في الاعتبار أثناء الحديث عن طريقة الحمل بتوأم وهي:
- الحرص على الحمل في عمر الثلاثينات:
أثبت الدراسات أن احتمالية الحمل بتوأم في عمر الثلاثينات فيما فوق تزداد وذلك لارتفاع مستوى هرمون (FSH) مع التقدم في العمر، وهو المسؤول عن تحفيز إطلاق البويضات المتعددة من المبيضين وبالتالي زيادة فرصة الحمل في توأم.
- تناول حمض الفوليك باستمرار قبل الحمل:
يعد حمض الفوليك مكمل ضروري يجب تناول قبل محاولة الحمل بتوأم، وخلال فترة الحمل أيضًا، حيث يزيد من فرصة الحمل بتوأم ومن الأطعمة الغنية بالفيتامينات وحمض الفوليك نجد الأفوكادو والسبانخ والبروكلي والملفوف،
- زيادة الوزن:
يُلاحظ أن فرص الحمل بتوأم لدى النساء ذوي الوزن الزائد أكبر حيث يُفرز لديهم هرمون الإستروجين بسبب ارتفاع كتلة الدهون في الجسم مما يؤدي إلى تحفيز أكبر للمبيضين وإطلاق بويضات متعددة بدلاً من بويضة واحدة.
- الإكثار من تناول منتجات الألبان:
يزيد تناول منتجات الألبان من فرص الحمل بتوأم، وذلك لاحتوائه على هرمونات النمو والتي من شأنها أن تحدث تغيير في مستوي هرمونات المرأة.
- الحمل خلال الرضاعة الطبيعية:
تزداد احتمالية الحمل بتوائم خلال فترة الرّضاعة الطبيعية، فقد أظهرت نتائج الدراسات أن معدل الحمل بتوائم يصل إلى 11.4% لدى النساء المرضعات في حين أن معدّل الحمل بتوائم يكون 1.1% لدى النساء غير المرضعات،
- تكرار عدد مرات الحمل:
تكرار عدد مرات الحمل وإنجاب الكثير من الأطفال يزيد من احتمالية الحمل بتوأم، فمن المرجح أن المرأة التي تحمل بتوأم بشكل طبيعي في المرة القادمة.
أكلات تساعد على الحمل بتوأم
من أهم الأكلات والأطعمة التي تساعد على الحمل بتوأم نجد ما يلي:
- اللحوم:
تناول اللحوم بصورة منتظمة خلال فترة الاستعداد للحمل يزيد من احتمالية الحمل بالتوأم، والتالي فإن السيدات التي تتبع نظام غذائي غني باللحوم أكثر من النباتات تزداد فرصتهم في الحمل بتوأم.
- الفواكه والخضراوات:
تحتوي الخضروات والفواكه على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن مثل: الكيوي، والجزر، والبطاطس، والبروكلي، ولذلك فإن تناولها بانتظام يزيد من احتمالية الحمل بتوأم.
- منتجات الألبان:
الانتظام في تناول منتجات الألبان يقوي من فرص المرأة في الحمل بتوأم مقارنة بمن لا تتناولها، خاصة منتجات الألبان المشتقة من الأبقار المعالجة بالهرمونات.
وضعيات تساعد على الحمل بتوأم
تعتقد الكثير من النساء أن وضعيات العلاقة الحميمة تساعد في فرص الحمل بتوأم، ولكن لا توجد دراسة علمية تؤكد أو تدعم هذا الاعتقاد، ولكن مع ذلك فيُقال أن هناك بعض الوضعيات التي تعتقد أنها تساعد على الحمل بتوائم مثل:
- الوقوف:
يعتقد أن ممارسة العلاقة الحميمة في وضع الوقوف يمنح فرصة الاختراق العميق، ويعزز من فرصة الحمل في توأم ويكون ذلك باستناد الزوجة إلى الحائط واقفة ثم الإيلاج.
- على الجانب:
هناك اعتقاد بأن الحيوانات المنوية تكون أكثر قدرة على الوصول إلى عنق الرحم عندما تكون المرأة مستقليه على جانبها وترفع ساقها للأعلى ويلج الزوج.
- الوضع الخلفي:
يعتقد أن الحيوانات المنوية تبقى قريبة من عنق رحم المرأة إذا تم الإيلاج في المهبل من الخلف مما يؤثر في تعزيز فرص الحمل بتوأم.
- الرجل في الأعلى:
عندما يكون الرجل في الأعلى تدخل الحيوانات المنوية إلى البويضة بسهولة، لهذا تعد من طرق الحمل بتوأم.
ما هي أعراض الحمل بتوأم؟
تتساءل معظم النساء الحوامل وتهتم بشدة بمعرفة أعراض الحمل بتوأم، وفي الأغلب لا تختلف أعراض الحمل بتوأم عن الحمل في جنين واحد ولكنها تكون مضاعفة، وفيما يلي أهم المؤشرات التي تدل على ذلك:
- زيادة الوزن.
- زيادة عرض الشعور بالغثيان والقيء بسبب ارتفاع هرمون الحمل عن معدله الطبيعي.
- يشير حجم الرحم الذي يكون أكبر من المتوقع في العادة إلى الحمل في توأم.
- مستوى الغدد التناسلية المشيمية البشرية أو الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية أعلى مما هو متوقع لدى الحامل بتوأم.
- الشعور بوخز خفيف أو متوسط نتيجة لانغراس البويضة.
- الإحساس بثقل شديد ووخز في الثديين.
- كثرة التبول بصورة مفرطة.
ما هي المشاكل التي تواجه المرأة الحامل بتوأم؟
تواجه المرأة الحامل بتوأم بعض المشاكل من أهمها وأبرزها خطر الولادة المبكرة والذي يصاحب تقريبًا 44% من الحوامل بتوأم، مقابل 6% لدى الحوامل بجنين واحد، كما قد تتعرض المرأة الحامل بتوأم إلى خطر الإجهاض.
وفيما يلي أبرز المشاكل التي قد تواجه المرأة الحامل بتوأم:
- ارتفاع ضغط الدم حيث يزيد الحمل بتوأم من خطر ارتفاع ضغط الدم عند الحامل بنسبة 2-5 مقارنة بالحمل في جنين واحد.
- الارتفاع الشديد في ضغط الدم قد يتسبب في تسمم المرأة الحامل.
- الغثيان والقيء المفرط خلال فترة الحمل قد يصيب الحامل بتوأم نتيجة اضطراب الهرمونات.
- الحمل بتوأم في كيسين يزيد من خطر ارتفاع سكر الدم خلال الحمل.
- تمزق المشيمة.
- عرق النسا وآلام أسفل الظهر.
- حموضة المعدة.
- معاناة المرأة الحامل في توأم من الدوالي وأورام القدمين والبواسير أكثر من الحامل بطفل واحد.
ما هي الأعراض التي تستدعي القلق خلال الحمل بتوأم؟
- زيادة حدة الغثيان بسبب الشحوب والهزال.
- أحيانًا تُصاب الحامل بالإغماء وتفقد الكثير من العناصر الغذائية.
- الإصابة بالأنيميا وفقر الدم مما يهدد الحمل.
- الشعور بألم مشترك في البطن والظهر.
- وجود نزيف مهبلي، لا يتوقف مع الراحة.
ما هي أسباب الحمل بتوأم؟
ترجع حالات الحمل بتوأم إلى أسباب كثيرة مختلفة وأحيانًا بدون أسباب ويكون الأمر صدفة أو رزق من الله، كما أن تكرار عدد مرات الحمل يزيد من فرصة الحمل بتوأم، إلا أن أهم العوامل التي يمكن أن تؤثر على فرص إنجاب التوأم والحمل المتعدد هي:
- الوراثة أو التأخير العائلي:
فإذا كانت المرأة الحامل أو أمها لها توأم أو يوجد في العائلة بشكل عام حالات توأم، فهناك احتمال كبير ومن المرجح أن تنجب توأم، وذلك للمرأة فقط أما الرجل فلن يكون له أي تأثير على فرصة الحمل في توأم، وبالتالي تتوقف فرصة إنجاب التوأم على المرأة لأنها تنتج البويضات، فسيكون لديها فرص أعلى من فرط الإباضة إي إطلاق بويضتين خلال علمية الإباضة، حيث تتحد جينات معينة قليلة مع فرط التحفيز، وبالتالي تزيد من وتيرة الحمل غير المتطابق.
- النظام الغذائي للأم:
المرأة التي تهتم بتناول نظام غذائي صحي والمتابعة عالية تكون أكثر احتمالاً لإنجاب التوأم.
- عمر الأم:
هناك هرمون منبه للجريب يسمح للمبايض بإفراز البويضات، وكلما ارتفعت مستويات هذا الهرمون، زادت كمية البيوض التي يتم إطلاقها أثناء الإباضة، مما يؤدي إلى وجود العديد من الأجنة، هذا الهرمون يتوفر لدى النساء من عمر 35 عام أكثر من النساء الأصغر في السن.
- نوع الجسم:
تتميز النساء الأكثر طولاً بأن لديها احتمال أكبر لإنجاب التوائم من النساء الأقصر في الطول، وكذلك الأكثر وزنًا، ومن الجدير بالذكر أن المعدلات المتزايدة لولادة التوأم ترجع إلى زيادة معدل البدانة ويتطابق هذا العامل بشكل أكبر على حالات الحمل في توأم متماثل.
- العرق أو السلالة:
- تزيد فرصة الحمل بتوأم لدى الأفارقة ويليهم الأوروبيون، حيث يمتلك أصل الشخص تأثير قوي على فرصة إنجاب التوائم، فنجد أن الآسيويون واللاتينيون لديهم فرص أقل في إنجاب التوأم.
من المسؤول عن إنجاب التوأم الرجل أم المرأة؟
ليست الجينات وحدها المسؤولة عن مهمة إنجاب التوأم بل نوع التوأم، فالتوأم المتطابق يحدث عندما تنقسم البويضة المخصبة، أما التوأم الغير متطابق فهو المولود من بويضتين مخصبتين ومنفصلتين، وللتحديد من المسؤول عن إنجاب التوأم الرجل أم المرأة؟ نجد أن المرأة هي من تطلق البويضات، وقد لا يكون للحيوانات المنوية التي ينتج الرجل علاقة بإنجاب التوأم بل البويضات.
ما هو الفرق بين التوأم المتطابق والمختلف؟
يمكن توضيح الفرق بين كل من التوأم المتطابق والمختلف في النقاط التالية:
- يتطور التوأم المتطابق من بويضة واحدة مخصبة ثم تنقسم، أم التوأم المختلف فيتطور بعد تخصيب بويضتين مختلفتين.
- يعيش التوأم المتطابق في كيس واحد بالرحم، أما التوأم المختلف فيعيش كل جنين في كيس مختلف.
- الشكل الخارجي للتوأم المتطابق يكون متطابق جداً على عكس في التوأم المختلف.
- ينتمي التوأم المتطابق إلى نفس الجنس، بينما المختلف يختلفان في الجنس.
- فصيلة دم التوأم المتطابق متطابقة وهذا أمر طبيعي بينما مختلفة في التوأمين المختلفين.
- أما البصمات عند كل من التوأم المتشابه والمختلف غير متطابقة أبداً.
ما هو الغذاء الأفضل للحامل بتوأم؟
ينصح الأطباء النساء الحامل بتوأم على أن يكون غذائهم غني بالفيتامينات والمعادن، في حين تجنب تناول النشويات والسكريات والدهون التي تزيد من الوزن وبالتالي تصعب من عملية الولادة، وفيما يلي أفضل الأنواع الغذائية التي يمكن أن تتناولها المرأة الحامل:
- البيض والحليب:
يعد كل من البيض والحليب مصادر غذائية غنية بالكالسيوم اللازم لبناء العظام الصحية للأجنة، خاصة وأن الحامل بتوأم بحاجة للكثير من الكالسيوم.
- المكسرات:
من أهم العناصر الغذائية لتكوين الجهاز العصبي والمخ عند الأجنة وذلك لأنها غنية بالأوميغا 3.
- الأسماك:
تتميز الأسماك بأنها غنية بالأوميغا 3 والسيلينيوم واليود والفسفور والبوتاسيوم والزنك، وكلها عناصر مهمة لصحة قلب الأجنة، كما تساعد في الحماية من حالات الولادة المبكرة.
- الخضار والفاكهة:
من العناصر الغذائية الغنية بالفيتامينات اللازمة لنمو الجنين، فعند تناول الأم تلك الأطعمة تحصل على كمية من الألياف الضرورية لحمايتها من الإصابة بالإمساك، كما يحتوي كلاً من الخضار والفاكهة على مضادات الأكسدة التي تساعد في حماية الأم من الالتهابات وتقوي جهاز المناعة لديها ولدى الجنين.
- الأطعمة الغنية بالحديد:
تساعد الأطعمة الغنية بالحديد في حماية الحامل من الإصابة بفقر الدم، فعلى الحامل أن تحرص على تناول كل من السبانخ والخضروات الورقية الداكنة والشمندر والعس، وكذلك المشروبات الغنية بفيتامين C التي تساعد على امتصاص الجسم للحديد.
